الطفل في هذه السن يحب القصص جدًا.
ويتسع ذهنه لتقبل قصص أكثر طولًا من قصص مرحلة الطفولة المبكرة. ولو قضيت معه وقتًا طويلًا تحكى له قصصًا، لا يسأم ولا يمل كلما يراك يطلب منك المزيد. أتذكر أنني زرت المنصورة سنة 1963 في مؤتمر لمدارس الأحد، وأنا أسقف، وتجمع الأطفال حولي، فقلت لهم حكاية. ولما زرت المنصورة في السنة التالية، تجمعوا مرة أخرى. وطالبوني بأن أقول لهم حكاية كما حدث في السنة الماضية.
إذا ذهب الطفل إلى مدارس الأحد، ولم يسمع حكاية، يعتبر كأنه لم يأخذ شيئًا.
إنه يحب الحكايات، ويحب الذي يحكيها. وأحيانًا يحب جدته التي يسهر معها وهى تحكى له حكايات... فينبغي إذن أن تكون خزانة لا تنضب من القصص، لكي يحبك الأطفال ويميلوا إلى عشرتك. وعندك كنز كبير من قصص الكتاب المقدس، ومن سير القديسين، ومن تاريخ الكنيسة، ومن القصص التي توضح بعض الفضائل، وحتى قصص الحيوانات والطيور أيضًا، والقصص الخيالية التي لها هدف نافع...
صدقني، حتى الكبار أيضًا يحبون الحكايات.
بشرط أن تكون جديدة عليهم... حتى في العظات وفي المحاضرات، المهم أن تكون لها هدف... غير أن الطفل إذا أعجب بقصة، لا مانع عنده من أن يطلب منك أن تعيد روايتها، وبخاصة القصة التي فيها لون من الذكاء، أو فيها لون من المرح والضحك... هذان النوعان يعجبانه جدًا. وقد يسمعهما فيحاول أن يرويها لأصحابه...
استغل هذه الرغبة، لتسمعه قصصًا مفيدة.
منذ زمان، وأنا أطلب أن يجمع لنا البعض أكبر قدر من القصص المسلية الهادفة، ولو بمسابقة تكون لها جوائز...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/vd2g8db