الطفل في هذه السن يحب الحيوانات والطيور. ويراها أمامه مخلوقات تنطق وتتكلم. وقد يحتضن قطة حية، أو لعبة من قطن تمثل قطة أو كلبًا. ويخاطب هذه اللعبة كأنها كائن حي.
في هذه السن يمكن تدريس قصة حمار بلعام.
ويتقبلها الطفل أكثر مما يتقبلها طالب بالتعليم الثانوي.. إن كل شيء أمامه حي، ليس فقط التماثيل واللعب، بل الصور أيضًا.. هذه الصور والتماثيل واللعب -في نظره- يمكن أن تتحرك وتتكلم وتعيش، وتكون لها شخصيات تعمل معه، وتستمع إليه...!! أتذكر أنني في الستينيات وأنا أسقف، ما كنت أحضر مراسيم الزواج في الكنيسة (ولا أزال كذلك) . ولكنني كنت أذهب إلى الكنيسة، وانتظر في حجرة الاستقبال. ثم أهنئ العروسين بعد إتمام الزواج... وفيما أنا وسط بعض الضيوف انتظر، تقدم إلى طفل (كان ابنًا لأحد الآباء الكهنة) وقال لي في براءة الأطفال: "فاكر لما كنا بنلعب بالديك؟"... فابتسمت وقلت له في محبة إنني فاكر.. وتعجب الحاضرون من هذا الذي يلعب معه الأسقف بالديك! وترى أين كان ذلك؟ وشرحت لهم الأمر: كنت في زيارة لأبيه الكاهن. وكان في حجرة الاستقبال بساط عليه صور ديوك وطيور. وأشرت أنا إلى أحد الديوك المنسوجة في البساط، وقلت له "أنا سآخذ هذا الديك"، فقال لي "آخذه أنا".. وظللنا نلعب معًا هذه اللعبة التي تذكرها الطفل بعد حوالي سنة...
في هذه السن تصلح قصص الحيوانات.
إنها تشبع خيال الطفل وتناسب سنه. وكلما كانت هادفة، تكون فائدتها أكثر. وتجمع بين الخيال وإرساء المبادئ الروحية. والطفل في هذه السن يحب قصص مبكى ماوس Mickey Mouse. وتشبع خياله جدًا، وتسليه وتضحكه. وتشغله عن الصياح والضوضاء، وتحفظه هادئاَ يتأمل. إنها بالنسبة إليه متعة.
عرض قصص مبكى ماوس وأشباها بالفيديو أفيد بكثير من التليفزيون.
أولًا لأننا لا نضمن سلامة نوعية ما يعرض في التليفزيون، بينما تكون لنا في الفيديو حرية اختيار ما نعرضه. وثانيًا نستطيع في الفيديو أن نتحكم في الوقت.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/s9a5yy4