من الحروب الروحية الأساسية: الذات.
بل لعلها تكون أهم ما يعوق الحياة الروحية ويسقطها.
كانت الذات هي سبب إسقاط ملاك عظيم من رتبة الكاروبيم، فصار شيطانًا ورئيسًا للشياطين، حينما قال في قلبه: أصعد إلى السموات، أرفع كرسيّ فوق كواكب الله... أصير مثل العليّ (أش 14: 13، 14).
ومحبة الذات هي من الخطايا الأمهات، تَلِد العديد من الخطايا.
فمنها تتولد الكبرياء، وأيضًا الغيرة والحسد، وكثير من الصراعات بين الناس، حتى بين الأشقاء.
والمحب لذاته يقع في خطية الأنانية، وتفضيل نفسه على الكل، كما أنه باستمرار يحب الأخذ وليس العطاء، ويحب مديح الناس، بل يسعَى إليه.
والأنا قد تؤدي أيضًا إلى الافتخار والتعالي.
وربما الوقوع في كثير من الشهوات، سببه الرغبة في في إشباع الذات، ولكن بطريقة خاطئة.
هذا الكتاب الذي بين يديك يحدثك عن كل هذا... وعن خطايا أخرى عديدة تسببها الأنا.
كما يحدثك عن أسباب الشعور بالذات.
وعن أسلوب الله أحيانًا في معالجة أبنائه من الذات، أو في وقايتهم منها...
وفي الكتاب أيضا باب عن (كيف تتخلص من الأنا؟)
وذلك بوضع وسائل روحية لذلك، وتداريب يخرج بها الإنسان الروحي إلى إنكار الذات، وإلى إدانة الذات أحيانًا، وإلى عبارة "لا أنا، بل...).
وما أجمل قول السيد المسيح له المجد "مَن يحب نفسه يهلكها" (يو12: 25).
أغسطس 2005 البابا شنوده الثالث
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4j9gw35