الحياة الروحية ليست مجرد قيود ونواميس، إنما هي ثبات الروح في الله، بحب وحرية.
إنسان يضع لنفسه قانونًا أنه لا يضحك هذا الأسبوع، لأن الضحك يقوده إلى الفتور، ثم تحدث مناسبة مجاملة أو فرح، ويظل فيها عابسًا وجادًا مما يسيء إلى علاقته بالآخرين. فهل يسمَّى هذا ثباتًا في التداريب، أم هو عدم إفراز.
التدريب الروحي لا يجوز أن يكون جافًا وحرفيًا بلا فهم... والتداريب ليست قيودًا وسلاسل.
والذي يسلك في حياة روحية سليمة، بطريقة حكيمة، يعرف كيف يفعل الشيء من أجل الله، ويعمل عكسه تمامًا من أجل الله أيضًا. فلكل مجال ما يناسبه ومعلمتنا بولس الرسول يقول عن تدريباته بالنسبة إلى الشيء وعكسه:
تدريب أن أشبع، وأن أجوع. أن أسْتَفْضِل، وان أنقص (في 4: 12).
إن أولاد الله يأخذون روح الحياة، ولا يأخذون نصوصًا وحروفًا.
يعرفون متى يفعلون الشيء، ومتى يفعلون عكسه بضمير مستريح، مثلما قال الكتاب:
إلى العكس. بكاء مع الباكين. وفرحًا مع الفرحين (رو12: 5).
إذن لكل شيء تحت السموات وقت كما قال سفر الجامعة: للبكاء وقت. وللضحك وقت... للسكوت وقت (جا3: 1-7).
كل شيء في مناسبته، يكون خيرًا، حسبما يليق، بحكمة...
والحكيم يعمل الشيء المناسب في القوت المناسب، دون أن تقيد نفسه بحالة معينة تستمر معه مدى الحياة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4w93ysx