لماذا إذن لا نسلك في مخافة الله؟ هناك أسباب نذكر منها:
لا يخاف الإنسان الذي لم يفحص ذاته بعد، ولم يعرف حقيقة وماضية، وخطاياه وضعفاته. ولم يعرف المستوى الروحي المطلوب منه، وما يلزمه من سعي ومن جهد.
كذلك لا يخاف الذي لا يضع الدينونة أمام عينية. لذلك تذكرنا الكنيسة بهذه الحقيقة كل يوم في قطع صلاة النوم، وفي قطع صلاة نصف الليل، حتى نستيقظ من غفلتنا في الحياة.
كذلك لا يخاف الإنسان الذي تجرفه دوامة العالم فلا يعلم أين هو؟!
يلفه العالم في طياته، ويغرقه في لُجَجه، ويجره في مشغوليات لا تُحْصَى بحيث لا يبقى له وقتًا يفكر فيه في مصيره، أو وقتًا يفكر في روحياته.
وقد يقع في عدم المخافة، لأن الأوساط الخارجية التي تؤثر عليه ليست فيها مخافة الله فتساعده على السير بنفس الأسلوب.
والذي لم يصل إلى المخافة
بعد، كيف يمكنه أن يصل إلى المحبة؟!
بل وكيف يمكنه أن يصل إلى المحبة الكاملة التي تطرح الخوف إلى خارج!!
إننا لا نخاف لأننا لا نضع الله أمام أعيننا، فننساه وننسى وصاياه كما قال المزمور عن الخطاة "لم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم".
وكذلك لأننا نفكر في هذا العالم الحاضر... ولا نفكر مطلقًا في العالم الآخر وفي الدينونة. لذلك حسنًا قال الكتاب إن القديس بولس الرسول لما تكلم عن البر والدينونة والتعفف، ارتعب فيلكس الوالي (أع24: 25).
كذلك نصل إلى مخافة الله إن تذكرنا قول الرب لكل واحد من رعاة كنائس آسيا "أنا عارف أعمالك" (رؤ2، 3).
هذه كلها أسباب تمنع المخافة.
ولكن هناك تداريب تساعدنا على اقتناء مخافة الله:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jmky74j