17- بنفس الوضع نتكلم عن لقب أسقف، ولقب مدبر:
قيل عن السيد المسيح: "راعى نفوسكم وأسقفها" (1بط 2: 25). وقيل في الكهنوت: "يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل لله" (تى 1: 7). فالمسيح هو الأسقف، لأنه هو الراعي الحقيقي. أما الأسقف فهو بهذا الصفة، لأنه وكيل للمسيح الذي هو أسقف نفوسنا.
وقيل عن المسيح - في الحديث عن بيت لحم: "منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل" (مت 2: 6). بينما قيل عن رجال الكهنوت: "الشيوخ المدبرون حسنا، فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة" (1تى 5: 17).
18- ولكن ما أعظم الفرق بين المسيح كأسقف ومدبر، وبين رجال الكهنوت..
المسيح هو أسقف الكل، ومدبر الكل. أما رجال الكهنوت فلهم دائرة محدودة وهم في رعايتهم وتدبيرهم تحت رعاية المسيح وتدبيره. وتنطبق عليهم -كما على الشعب- عبارة: "راعى نفوسكم وأسقفها" (1بط 2: 25). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والمسيح راع وأسقف من حيث طبيعته. أما هم فرعاة وأساقفة ومدبرون من حيث أنهم وكلاء الله، اسْتُؤْمِنُوا على وكالة (2كو 5).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/27k7xbc