قال: "أنا هو نور العالم" (يو 8: 12) وكرر نفس العبارة: "أنا نور العالم" في (يو 9: 5). وقال عن نفسه إنه هو النور (يو 12: 35).. ومع ذلك قال لنا: "أنتم نور العالم.. فليضيء نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت 5: 14، 16).
فهل تنازل السيد المسيح هنا عن مجده، وأعطاه للناس؟! كلا، بل كما قلنا سابقًا، نقول أيضًا إنه نور بمعنى، بينما المؤمنون نور بمعنى آخر.
16- هو النور الحقيقي (يو 1: 9). أما نحن فبنوره نعاين النور.
هو الذي ينير لكل إنسان (يو 1: 9). لذلك يقول المرتل في المزمور "الرب نورى وخلاصي، ممن أخاف" (مز 27: 1).. "أنه نور لا يدنى منه" (1تى 6: 16) وهو النور العجيب (1بط 2: 9).
نورنا بالنسبة إلى نور الله، يشبه نور القمر بالنسبة إلى الشمس. فالشمس نورها حقيقي، والقمر يستمد نوره منها.
إذن هو نور بذاته. أما نحن فننير حينما نستمد نورنا منه. وهو نور ليس فيه ظلمة البتة (1يو 1: 5). أما نحن فكثيرًا ما يكتنفنا الظلام بسبب خطايانا. ولذلك فإن يوحنا المعمدان، مع أنه كان عظيمًا أمام الرب (لو 1: 15). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إلا أن الكتاب قال عنه: "هذا جاء للشهادة، ليشهد للنور، لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور، بل ليشهد للنور" (يو 1: 7، 8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xc87dcp