وصية (السبت) ما زالت قائمة، في جوهرها، من حيث أن تقديس يومًا من الأسبوع للرب. لم تنقض هذه الوصية أبدًا.
ولكن السبت يعني الراحة. وكانت الأرض تُسَبَّت في العام السابع أي تستريح (لا 25: 2) بغض النظر عن أيام الأسبوع هنا.
فمادام السبت يرمز للراحة، نسأل إذن: متى استراح الرب؟ كانت الراحة الحقيقية عندما أراح الناس من دينونة الخطية، ومن ثمرة الخطية ونتيجتها أعني الموت.
أراحنا من دينونة الخطية بصلبه في اليوم السادس. وأراحنا من الموت بقيامته يوم الأحد. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا أصبح يوم القيامة هو اليوم الذي تمت فيه الراحة، أي صار السبت الحقيقي، بالمعنى الروحي للسبت وهو الراحة.
فالراحة كوصية في الناموس لا تزال قائمة، وتخصيص يوم للرب لا يزال قائمًا، من جهة جوهر الوصية وروحها وقصد الرب منها.. أي الراحة.
لم ينقض الناموس هنا إطلاقًا، ولا نقضت وصية السبت، إنما أعطى للسبت مفهومه الروحي. وأصبحنا نعيد لراحة الرب، لسبته في الفداء، بعد سبته في الخليقة. وقد كانت راحة الرب يوم الأحد، فصار يوم الأحد هو السبت الجديد، المفهوم الروحي للسبت.
أذكر يوم السبت لتقدسه، أو أذكر يوم الرب لتقدسه، كلاهما بمعنى واحد. "الروح يحيي، والحرف يقتل" (2كو 3: 6).
* مثال آخر: موضوع الختان، هل نقضه العهد الجديد؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7525arg