الاعتراض الثاني
يعترض البعض بأن الكهنوت أمر خاص بالعهد القديم فقط. وهذا يدعونا أن نطرح سؤالًا هامًا وهو:
4-هل الله في العهد القديم غير الله في العهد الجديد؟
أقول هذا، لأننا كلما نثبت عقيدة بآيات من العهد القديم، يتجرأ البعض على العهد القديم ويحقرونه! ويعتبرون أن العهد القديم مجرد ناموس بعيد عن النعمة، ويتكلمون عنه بطريقة خالية من الاحترام اللائق بكلام الله. كما لو كانت تعاليم العهد القديم قد ألغيت! أو أن العهد الجديد قد نسخ العهد القديم!!
وللأسف فإن بعض الذين يهاجمون العهد القديم يضعون في أغلفة كتبهم ومؤلفاتهم كليشيه Cliché كبير للآية المشهورة:
"كل الكتاب موحى به من الله".. فلماذا هذه الجرأة على العهد القديم، وهو جزء من الكتاب؟ ثم هل الله في علاقته بالبشر قد تغير؟
هل هو في العهد القديم يقبل وسطاء بينه وبين الناس، وفي العهد الجديد يرفض؟ هوذا يعقوب الرسول يقول:
إن الله "ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17). بل هو أمس واليوم وإلى الأبد.
والسيد المسيح نفسه حينما تعرض للعهد القديم، في العظة على الجبل، قال كلمات جميلة جدًا، نذكر من بينها:
"لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.." (مت 5: 17، 18).
إذن لا نقول فقط إن العهد القديم لم يلغ، بل أنه حتى حرف واحد أو نقطه منه لا يمكن أن تزول..
ولعل البعض يسأل: هل نحن مطالبون بالعهد القديم، من جهة السبت، والختان، والأعياد، والذبائح الدموية، والنجاسات والتطهير.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). التي قال عنها الرسول إنها "ظل الأمور العتيدة" (كو 2: 17)؟
أقول لك إنك غير مطالب بحرفيتها. ومع ذلك، فإن شيئًا من أوامر العهد القديم لم ينقض تسأل: وكيف التوفيق إذن؟ نجيبك:
* خذ مثالًا لذلك: وصية حفظ السبت..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dr5fvj2