1- إنه يقول كما ذكرنا "فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب. سأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله" (رؤ2: 23). وهناك أمثلة كثيرة في الأناجيل تدل على أنه يقرأ الأفكار ويرد عليها دون أن يسمع شيئًا...
ومن أمثلة ذلك:
2- يقول الكتاب عن التلاميذ أنهم "فكروا في أنفسهم قائلين: إننا لم نأخذ خبزًا. فعلم يسوع وقال لهم: لماذا تفكرون في قلوبكم يا قليلي الإيمان أنكم لم تأخذوا خبزًا" (يو16: 7، 8) (مر11: 16، 17) (متى16: 8).
3- ولما قال الرب للمفلوج "مغفورة لك خطاياك" يقول الكتاب عن الكتبة أنهم "قالوا في أنفسهم هذا يجدف، فعلم يسوع أفكارهم. فقال لهم: لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم. أيهما أيسر..." (مر2: 6-8)، (متى9: 3، 4)، (لو5: 21، 22).
4- وبعد شفاء المجنون الأعمى والأخرس، يقول الكتاب "وأما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين. فعلم يسوع أفكارهم، وقال لهم: كل مملكه تنقسم على ذاتها تخرب" (متى12: 24، 25)، (لو11: 17).
5- وفي حادثة شفاء ذي اليد اليابسة، يقول الكتاب "وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية، أما هو فعلم أفكارهم... ثم قال لهم... هل يحل في السبت فعل الخير أم فعل الشر" (لو6: 7-9).
6- فعندما حروب التلاميذ بالعظمة، يقول الكتاب "وداخلهم فِكْر مَنْ عسى أن يكون أعظم فيهم. فعلم يسوع فكر قلبهم، وأخذ ولدًا وأقامه" (لو9: 46، 47).
7- وفي حادثة المرأة الخاطئة التي بللت قدامي المسيح بدموعها، أجاب له المجد على أفكار الفريسي. وفي ذلك يقول الكتاب "فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك، تكلم في نفسه قائلًا: لو كان هذا نبيًا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما حالها، إنها لخاطئة. فأجاب يسوع وقال له..." (لو7: 39، 40).
8- وفي معرفته بالخفيات، تضرب مثلًا بما قاله لبطرس عن السنارة والإستار (متى17: 27). ومعرفته بشك توما وحديثه مع باقي الرسل (يو20: 27). ومعرفته بموت لعازر (يو11: 11). ومعرفته بما حدث لنثنائيل تحت التينة (يو1: 47-50). ومعرفته بماضي السامرية (يو4: 18).
سنترك معرفة الغيب هنا جانبًا ونتكلم عن قراءته للأفكار.
1- يقول الكتاب "فإن فاحص القلوب والكُلَى الله البار" (مز7: 9). ويقول السيد المسيح "فستعرف الكنائس أني أنا هو الفاحص الكُلَى والقلوب" (رؤ2: 23) أليس هذا اعترافًا صريحًا بأنه هو الله.
فليكن المسيح هو الله، وليكن الله صادقًا.
2- يقول الكتاب صراحة عن الله "أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر" (1مل8: 39). وقد ثبت أن المسيح قد قرأ الأفكار وعرف خبايا القلوب والنفوس. فهل الكتاب يتناقص مع ذاته أم أن الله والمسيح واحد؟ وبهذا يعرف المسيح قلوب البشر.
فليكن المسيح هو الله، وليكن الله صادقًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6cpx6rw