هم يحتقرونك، لأنك أخذت شكل عبد. أما نحن فنمجدك، أننا نعرف من أنت..
أنت المساوي للآب في الجوهر "وكل ما الآب فهو لك" (يو 17: 10). وأنت "الكائن في حضن الآب منذ الأزل" (يو 1: 18). "بهاء مجده ورسم جوهره" (عب 1: 3).
نعم أننا نمجدك من أجل "المجد الذي كان لك عند الآب قبل كون العالم" (17: 5). أنت الذي لك كل سلطان في السماء وعلي الأرض" (متى 28: 18)..
أنت ممجد قبل أن نكون، وقبل أن نوجد. أنت الذي "تجثو باسمك كل ركبة ممن في السماء ومن علي الأرض ومن تحت الأرض" "في 2: 10). قبل أن نمجدك نحن، كانت وما تزال تمجدك الملائكة ورؤساء الملائكة.."ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة.. ويصنعون كلهم كلمتك يا سيدنا). وقبل الملائكة وقبل كل خليقة أخري كنت ممجدًا أيضًا، وأنت كائن وحدك. لست محتاجًا إلي مخلوق ليمجدك (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فأنت ممجدًا بذاتك، وممجدًا بصفاتك. ممجد بلاهوتك، لست محتاجًا بذاتك، وممجد بصفاتك. ممجد بلاهوتك، لست محتاجًا إلي مجد من أحد. أنت "الأول والآخر، الألف والياء، البداية والنهاية" (رؤ 22: 13)..
وعندما نمجدك، فلسنا نأتي بشيء جديد عليك. فحتى وسط إخلائك لذاتك ظهرت أمثلة كبيرة لتمجيدك..
فقد مجدتك الملائكة في ميلادك عندما بشرت الرعاة، ومجدك المجوس عندما سجدوا لك مقدمين هداياهم التي تليق بمجدك. وتمجدت عندما سقطت أصنام مصر أمامك في زيارتك لها وأنت طفل (أش19: 1). ومجدك يوحنا المعمدان عندما شهد قائلًا "يأتي بعدي من هو أقوي مني، من لست مستحقًا أن أنحني وأحل سيور حذائه"..
وظهر مجدك وقت العماد، عندما نزل الروح القدس بهيئة حمامة، وكان صوت من السماء قائلًا "أنت ابني الحبيب الذي به سررت" (لو 3: 22).
وظهر مجدك أيضًا علي جبل التجلي، عندما أضاء وجهك كالشمس، وصارت ثيابك بيضاء كالنور. وقال الآب من السحابة "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا).. "متى 17: 2- 5).
وظهر مجدك في معجزاتك الكثيرة، حتى الشياطين نفسها لم تحتمل وكانت تعترف لك. بل ظهر مجدك علي جبل التجربة ذاته، عندما انتهرت الشيطان فذهب، وإذا ملائكة جاءت تخدمك (مر 1: 13)..
وظهر مجدك ليوحنا الرائي، عندما رآك وسط المنائر الذهبية.
ووجهك كالشمس وهي تضئ في قوتها، وعيناك كلهيب نار، وصوتك كصوت مياه كثيرة. حتى أن يوحنا لم يحتمل هيبة ذلك المنظر العظيم، فسقط عند رجليك كميت (رؤ1: 13- 17)..
وستأتي أيضًا في مجدك، في مجيئك الثاني، علي سحاب السماء.
إذ يقول الكتاب أنك ستأتي في مجدك وجميع الملائكة القديسين معك (متى 25: 31). "السحاب والضباب قدامك، العدل والقضاء قوام كرسيك.. تضيء بروقك المسكونة.. رأت الأرض فارتعدت، وذابت الجبال مثل الشمع" (مز 97).
ونحن أيضًا نمجدك |
تسبحة البصخة البابا شنودة الثالث |
محتقر ومخذول من الناس |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/p29xj8p