في ليلة رأس السنة، لست أريد يا رب أن أعدك بوعود كثيرة، أنا عارف بخبرتي السابقة، أنني سوف لا أنفذ منها شيئًا، وأبدأ ولا أكمل!
لست أريد أن أعتمد على ذاتي، فأنا أعرف ضعفي. أعرف أنني أملك الكثير من النيات الطيبة، ولكن (أن أفعل الحسنى لست أجد) (لأن الإرادة ليست في نفس مستوى النية والرغبة)..
وأول شيء أريده يا رب، هو أن أكلمك بصراحة.
أريد أن أقدم لك قلبي كما هو، ليس كما ينبغي أن يكون. وأريد أن أشرح لك ضعفاتي كما هي، لكيما تتولاها بنعمتك وروحك القدوس، لعلاجها..
إنني أخطئ إن تعهدت بأنني سأتوب، وإنما أنا أصرخ إليك قائلًا (توبني فأتوب) (أر 31: 18).
وأخطئ إن وعدت بأنني سأعمل العديد من الصالحات، إنما أنا أريد منك أن تقويني لكي أعمل. وأريد أن تعمل في ما تريدني أن أعمله.. فأنت العامل فينا أن نريد وأن نعمل (في 2: 13).
أريد منك في بدء هذا العام، أن تستلم العام كله، وتتولى قيادة كل يوم من أيامه (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وأريد أن تستلم هذه الحياة بنفسك. وتشكلها بالطريقة التي توافق تدبيرك الصالح ومشيئتك المقدسة..
أريد أن تكشف لي إرادتك في حياتي.
(علمني يا رب طريقك. فهمني سبلك) أكشف عن عيني لكي أرى عجائب من شريعتك..
عرفني ما تريد، وامنحني القوة على فعله.
وإن أخطأت وسقطت، سامح ضعفي، وامسك بيدي لأقوم.
لست أسأل فقط من أجل نفسي، إنما أريد أيضًا الكثير من أجل أولئك الذين أحبهم، والذين تحبهم أنت بالأكثر، لأنك اخترتهم هياكل لروحك.
(أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك. قدسهم في حقك) (يو 17: 11، 17) املأهم من روحك القدوس.
أريد أن تكتب أسماءهم في سفر الحياة عندك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2z9h2ms