كثيرًا
ما تُقال كلمة (أخطأت) من قلب منسحق
صادق، فتدل على
التوبة، وتنال المغفرة
من الله..
على أن هناك مناسبات أخرى، قيلت فيها عبارة أخطأت، ولم تدل على توبة ولم يقبلها الله..!
في ضربة البرد، دعا فرعون موسى
وهارون وقال لهما "أخطأت هذه المرة. الرب هو البار
وأنا وشعبي الأشرار. صليا إلى الرب وكفى حدوث رعود الله
والبرد فأطلقكم" (خر 9: 37)، ولما
رفعت الضربة رجع إلى قساوته.
وفى ضربة الجراد قال لهما "أخطأت إلى
الرب إلهكما وإليكم. والآن اصفحا عن
خطيتي هذه المرة فقط. وصليا إلى الرب
إلهكما ليرفع عنى هذا الموت.." (خر
10: 16).
كثيرون
كفرعون يقولون (أخطأت) ويرجعون
كرجوعه.
بلعام، الذي تحدث الكتاب عن
ضلالته، قال لملاك الرب: "أخطأت" (عد 22: 34). وعاد
وخالف..
وشاول
الملك قال لصموئيل (أخطأت)،
وكررها مرتين، لا عن
توبة،
وإنما لكي يكرمه النبي أمام الشعب
(1 صم 15: 24، 30) (اقرأ مقالًا
آخر عن هذا الموضوع هنا في
موقع الأنبا تكلا في قسم
الأسئلة والمقالات).. وهلك شاول ورفضه الرب.
وعخان ابن
كرمي قال ليشوع "أخطأت
إلى الرب.." (يش 7: 20)
وهلك عخان، مثلما هلك بلعام من
قبل، ومثلما هلك شاول الملك من
بعد، على الرغم من عبارة (أخطأت).
شمعي بن جيرا أيضًا قال لداود عبارة "أخطأت" (2 صم 19: 20) ولعله قالها بنوع من الخوف ومن التملق، ولمتقبل منه، وهلك شمعي بن جيرا.
وماذا
أقول؟ إن يهوذا الخائن نفسه
قال (أخطأت).
قالها في يأس
لرؤساء
الكهنة
والشيوخ، بعد فوات الفرصة "أخطأت إذ
أسلمت دما بريئا" (مت 27: 4). ثم مضى وخنق نفسه، وهلك يهوذا بعد
قوله (أخطأت).
* من قسم كلمة
منفعة:
لغتك تظهرك - متى تتكلم
- الكلمة
مسئولية - التعبير -
تداريب الصمت
- كلمة منفعة -
الكلمة الحلوة -
الصمت -
كثرة الكلام -
فرح
حقيقى وفرح زائف -
الحقيقة كلها
* من قسم مقالات روحية للبطريرك أنبا شنودة:
بين الصمت والكلام
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/vsqn2tg