الله يسمح بالتجربة بغرض معين يختلف من شخص إلى شخص.
فبالنسبة لمارمرقس كان سبب التجربة كما قلنا هو خطة الله في حياة مارمرقس أن ينتقل هو وعائلته من القيروان إلى أورشليم حتى يصبح من التلاميذ وأحد رسل السيد المسيح السبعين لأن له رسالة معينة سيؤديها.
أما بالنسبة لأيوب. فالشكوى التي اشتكاها الشيطان على أيوب والتي يشتكيها على كل أولاد الله، هي: "هل مجانًا يتقي أيوب الله؟"، "هل مجانًا يتقي الإنسان الله؟".
يشتكي الشيطان على الإنسان للرب قائلًا: لقد أعطيته الصحة، والمال، والنجاح، والكرامة من الناس، فطبيعي أن يعبدك. هو يعبدك لأنك أعطيت له. يعبدك لأنك تغدق عليه العطاء. وإذا منعت عنه هذا العطاء أو حرمته منه، سترى ماذا سيفعل هذا الإنسان. والله يريد أن يكشف معدن الإنسان، يريد أن يذكيه أكثر ويريد أن يعطيه إكليلًا أكبر. فيسمح الله بهذه التجربة.
يد الرب قد خرجت على أيوب كي ما تمتحن أيوب كي ما يتذكى أيوب، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره. جيد أن الإنسان عندما يدخل في ضيقة من هذا النوع، معناها أنا الرب يريد أن ينقيه ويصفيه "كفضة مصفاه" فالحياة لا تخلو من الشوائب. والتجارب هي الوسيلة التي ينقي بها الله الإنسان.
† فلا يجب أن يأخذ الإنسان التجارب على أنها عدم محبة من الله ويظل يردد: الله لا يحبني. لماذا تركني؟ لماذا يسمح بهذا؟ ألست مواظبًا على الكنيسة؟ ألست أصلي؟ لا بد أن نفهم سياسة وحكمة ومقاصد الرب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/g99gftv