† أيضًا يا أحبائي من ميراثنا في علية صهيون ميراث آخر نقله لنا أبونا مارمرقس وهو سر الاعتراف، أسس في بيته في علية صهيون ونقله لنا هنا في الإسكندرية. ففي يوحنا 20 عندما ظهر السيد المسيح لتلاميذه يوم أحد القيام ليلًا يقول القديس يوحنا: أنه نفخ في وجه تلاميذه وقال لهم: "اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.
مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ" (إنجيل يوحنا 20: 22، 23). البعض يقول أن السيد المسيح كان يقصد بهذا الغفران العادي بمعنى عندما يخطئ أحد إليك تسامحه، ولكن هذا القول خاطئ لأن الغفران العادي سبق وقال عنه السيد المسيح "وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلًا: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ" (إنجيل لوقا 17: 4) فهذا الغفران الشخصي. ولكن في هذه الآية السيد المسيح أعطى لهم سلطان لغفران الخطايا التي ضد الله. ولكن في الآية المذكورة في (إنجيل يوحنا 20: 22، 23) السيد المسيح يعطى الرسل والكهنة من بعدهم سلطان لغفران الخطايا التى ضد الله "من غفرتم خطاياه تغفر" ثم أكمل ومن أمسكتموها عليه أمسكت. الغفران الأخوي ليس فيه إمساك بمعنى أن أخي أخطأ إلي ثم رجع وأقر بخطئه أسامحه. لم يعطينا المسيح حقا ابدا كمؤمنين ان نمسك خطايا ولا نسامح فهو سلطان الكهنوت.
ونحن نصلي في الحل قائلين عن السيد المسيح: "أعطى الذين يعملون في الكهنوت في كل زمان أن يحلوا ويربطوا كل رباطات الظلم".
† فعندما جاء القديس مارمرقس إلى الإسكندرية سلمنا هذا السر وأصبح يا أحبائي سر الاعتراف في الكنيسة ليس فقط اعتراف لغفران الخطية لكنه أيضًا هو سر تلمذة، سر اهتمام بنفس بصورة منفردة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره. فسر الاعتراف لا يعني أن أذهب للأب الكاهن لأسرد خطايا ويقرأ لي أبونا الحل. فإن كنت تائب بالفعل تغفر خطيئتي، لكن سر الاعتراف سر تلمذة واهتمام بالنفس الواحدة وهذه كانت طبيعة أبونا مارمرقس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/j8zby7h