إن وعى كنيسة الإسكندرية وإدراكها لمكانة أبيها القديس مار مرقس الرسول في حياتها الكنسية، وفي طريق تحقيق أبديتها، ومع تلامسها المباشر لأبوته الفائقة الحب والعطاء، والعمل المتواصل، نجدها تضع هذا الأب العظيم في كل طقوسها وليتورجياتها، في صلواتها وطلباتها، في تاريخها وحياتها اليومية، وأيضًا في يوم الاحتفال به في يوم استشهاده على أرض مصر التي حولها من أرض الفراعنة إلى أرض القديسين، وفي مناسبات أخرى ارتبطت به، مثل عيد اكتشاف رأسه المقدس بعد محاولة سرقتها، أو تأسيس الكنيسة على اسمه، أو عودة رفاته إلى مصر. فضلا عن عقيدتها في شفاعته وصلواته من أجل الكنيسة التي أسسها وأحبها، وما زال إلى اليوم ينظر إليها ويتعهده بأبوته، ويسند خليفته قداسة البابا المعظم الذي استحق أن يجلس على السدة المرقسية، وأن يكمل ويتمم عمل مار مرقس الرسولي المقدس، في كل أنحاء المسكونة، والكرازة المرقسية.
تعالوا نرى ونشهد ونعاين هذا الارتباط الحيوي لكنيسة الإسكندرية مع أبيها القديس العظيم في الرسل مار مرقس الإنجيلي والرسول الطاهر والشهيد.
تعالوا نلمس هذا الحب الدائم والمستمر بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المقدسة، وبين أبوها العظيم الذي ولدها، وأوجدها في ملكوت الله.
تعالوا نقتفى ونتتبع التعبيرات المقدسة التي سجلتها كنيسة الإسكندرية في نصوص ليتورجيتها، تُعلن فيها عن أبيها ومدبرها الأول القديس مار مرقس ناظر الإله الإنجيلي.
تعالوا نتذوق جمال وحلاوة مار مرقس العظيم، كما تقدمة الكنيسة، وتعترف بمكانته وبدوره في حياتها الكنسية.
تعالوا نتبارك ونتقدس بمجرد أن نذكر أسم مار مرقس، الذي ننتمي إليه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bxv2csy