كان القديس مار مرقس له شخصيته المتميزة، وثقافته العالية، وفكره الصائب، ورؤيته الثاقبة. وهذا انعكس على كل أعماله وخدمته وكل كرازته، في كل مكان ذهب إليه. ولذلك ليس عجبًا أن يكون مار مرقس هو أول من كتب الإنجيل، بوحي من الروح القدس، بكل ما لديه من أخبار ومعلومات وأحداث عن حياة السيد المسيح، لأنه لمسها وشاهدها وعاينها بنفسه، لأنه كان مُعايشًا لها ويتتبعها بكل تدقيق وتفاصيل، كما كتب قداسة البابا شنوده الثالث في كتابه الهام "مار مرقس الرسول" يقول: "وقد امتاز مار مرقس في إنجيله بالتدقيق، وذكر تفاصيل كل شيء، سواء في الأسماء، أو الوقت أو المكان، أو العدد أو اللون، حتى الملامح والمشاعر. مما يدل على أن الكاتب كان شاهد عيان لما يسجله".
ومن الثابت تاريخيًا أن "إنجيل مرقس" هو أول وأقدم الأناجيل. وقد كُتب ما بين سنتيّ 43 و67 م باللغة اليونانية. وهو يعتبر لذلك أول وثيقة تاريخية للتقليد المسيحي لحياة السيد المسيح على الأرض. وهذا الإنجيل الأول الذي لمار مرقس، عرفه العالم أجمع، وأخذ به، ولذلك نقول له في الذكصولوجية " تباركت بك كل قبائل الأرض، وأقوالك بلغت إلى أقطار المسكونة".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qy5a622