كان القديس مار مرقس يحمل في قلبه إيمانًا مُعاشًا بالمسيح الإله والفادي والمخلص. وهذا الإيمان الحي الصادق، كان أمرًا طبيعيًا لأن القديس مرقس ارتبط بالسيد المسيح له المجد، وانضم إليه، وتبعه مثل كل التلاميذ الأطهار. وقد أختاره رب المجد ضمن السبعين رسولًا الذين عينهم وأرسلهم أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع. (لو10: 1-12).
لقد عاش مار مرقس مع الرب يسوع المسيح وسار معه في كل مكان، ونظر أعماله ومعجزاته، وسمع لكل تعاليمه المحيية. وكان مار مرقس شاهدًا لآلام المسيح أيضًا، لذلك نقول له في الذكصولوجية "يا مرقس الرسول والإنجيلي الشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس...".
ويرصد لنا الكتاب المقدس في تاريخ القديس مار مرقس هذه الحقيقة كناظر للإله، حيث أنه شاهد السيد المسيح وتعامل معه، فنجد:
الرب يسوع المسيح دخل بيت مار مرقس مرارًا، لأن مريم أم مرقس كانت تستضيف الرب وتلاميذه، لأنها كانت من المريمات اللائي تبعن الرب، وهي أيضًا إحدى اللائي ذهبن إلى القبر بعد موت الرب ودفنه.
في بيت مار مرقس كانت أحداث الخميس الكبير، في ليلة القبض على الرب. ولاشك أن القديس قد عاين وشاهد كل هذه الأحداث وهي:
1- الرب يأكل الفصح مع تلاميذه (مت26: 17-20 ومر14: 3 15 ولو22: 10-12).
2- الرب يغسل أرجل تلاميذه (يو13:4 11).
3- الرب يؤسس سر الإفخارستيا، عندما أخذ خبزًا وبارك وكسر وأعطى التلاميذ قائلا خذوا كلوا هذا هو جسدي. وكذلك الكأس قائلًا خذوا اشربوا منه كلكم لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد (مت26: 26-29 ومر14:22-25 ولو22: 16-20).
وكان مار مرقس هو حامل جرة الماء، الذي قابله التلميذان في الطريق إلى البيت كقول الرب لهما، لإعداد الفصح (مر14:13 و14)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.
والقديس مار مرقس هو ذلك الشاب الذي تبع الرب في بستان جثسيماني، وهرب عاريًا تاركًا ملابسه عندما قبضوا على رب المجد. وهو الإنجيلي الوحيد الذي ذكر هذه القصة قائلا: "وتبعه شاب لابسًا إزارًا على عريه، فأمسكه الشبان، فترك الإزار وهرب منهم عاريًا..." (مر14:50-52).
وهناك تقليدًا ذكره ابن كبر، يقول أن القديس مار مرقس كان من ضمن التلاميذ الذين استقوا من الماء المتحول خمرًا في عُرس قانا الجليل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/46qqh2n