42- حينما تستشير شيخًا عما يجري في داخلك، فافعل ذلك ببساطة وبقلب مفتوح، وكأنك مقتنع ولك فيه ثقة ألا يفشي السر الذي يجب عليه حفظه. ولكن حينما تخاطب أبًا لكي تأخذ منه نصيحة، فعند اختيارك لا تهتم بكبر السن على قدر اهتمامك بعلمه وتقواه وخبرته في الأمور الروحية.
43- صل طويلًا أثناء الليل، حتى يبدد الرب ظلمات عقلك بنوره الإلهي. تفكر حينئذ في خطاياك لكي تفهم جسامتها وقبحها، وصل إلى الرب لكي يطهر نفسك منها، وهو تعالَى يمنحك هذه النعمة.
44- إذا أتاك أحد لكي يحدثك ضد القريب بدينونة أعماله، فحتى إن كان من حقه أن يحكم على أعماله، فأعتذر من أن تنصت إليه، وقل له بتواضع: "أغفر يا أخي، فأني خاطئ وأضعف من الآخرين. وأشعر أن عندي العيوب ذاتها، وأحزن عندما اسمع تأنيبًا عليها في شخص قريبي.
45- فضل دائمًا الآخرين؛ وإذا كان أحد في حضورهم يظهر لك الإكرام، فقل أنه بسبب كرامته يظهر لك الإكرام.
46- لا تكن قاسيًا في إقراضك الإخوة الآخرين ما يطلبون؛ بل استجب إلى رغبتهم فورًا.
47- لا تُعد إلى ذاكرتك بدون جدوى ذكر أولئك الذين تركتهم بتركك العالم من أجل محبة الله؛ بل اشغل نفسك بالحري بفكرة الموت والدينونة، واعتبر أن لا أحد مطلقًا منهم يستطيع حينئذ أن يكون لك عونًا.
48- إذا تذكرت وأنت جالس في قلايتك الشر الذي صنعه بك أحد، فقم في الحال، بدلًا من أن تتوقف عند هذه الفكرة، وصل إلى الله من كل قلبك أن يغفر له خطيته إليك، وبذلك تخنق في نفسك الألم الذي قد تسببه هذه الفكرة.
49- احذر من أن تتقدم للتناول وفي قلبك حقد ضد قريبك؛ وإذا كنت تعلم أن أحدًا غاضب منك فأذهب للصلح معه بطلبك المغفرة منه، كما أوصانا ربنا.
50- إذا كنت تألمت أثناء الليل من جراء بعض الخيالات، فاحذر من أن تراجع تلك الصور أثناء النهار، خشية أن تجر قلبك إلى بعض الفكر الشرير؛ بل تواضع أمام الله الذي يعرف ضعف البشر وهو يرحمك.
51- لا تعتمد على أعمالك، حتى وإن كنت تصوم أصوامًا صارمة، أو تصلي صلوات تكاد تكون متواصلة، كأنك بذلك تستحق أن تربح السماء؛ بل سلم نفسك بالحري لصلاح الله، فإذ يأخذ تقشفك في الاعتبار يتحنن عليك ويساعدك في ضعفك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gbk34zw