50
الصلاة والاهتمامات العالمية | من أقوال الأنبا مرقس الناسك في
ليتنا نطرد عنا كل الاهتمامات العالمية (القلق) بالصلاة والرجاء. فإذا لم نستطع أن نبلغ هذا إلى الكمال، فلنعترف بضعفنا أمام الله ولا نكف عن الجهاد في الصلاة. فإن إهمالًا كثيرًا خير من إهمال كامل (أي ترك الصلاة بحجة أننا منهمكون في العالم ولا فائدة منا).
على أي الأحوال، نحن محتاجون إلى أن يعلمنا الله التمييز الحسن فيما قلناه بخصوص "الصلاة والعمل"، حتى نقدر أن نعرف أي عمل نفضله عن الصلاة؟ ومتى يكون ذلك؟ (أي متى نترك الصلاة من حيث هي وقوف... ونعمل). لأن كل إنسان يمارس عملًا يحبه، يحسبه ضروريًا. لكن يجب ألا نعمل ما يرضى أنفسنا، بل ما يرضى الله.
إنه لا يزال أيضًا من الصعب جدًا التمييز بين الأعمال الضرورية التي لا يمكن الامتناع عنها، لنعرف أي الأعمال أفضل من الأخرى، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. لأن العمل (الخدمة) ليس كاملًا في أي وقت، بل في الوقت المناسب له... أما الصلاة فقد أمرنا بها على الدوام، لذلك يجب تمييزها (تفضيلها) عن كل الأعمال الأخرى.
وقد علم التلاميذ الجموع هذا التمييز الذي للصلاة... قائلين: "لا يرضى أن نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد، فانتخبوا أيها الأخوة سبعة رجال منكم مشهود لهم ومملوئين من الروح القدس وحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة، وأما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة. فحسن هذا القول أمام كل الجمهور" (أع 2:6-5).
ماذا نتعلم من هذا؟ أن الذين لا يقدرون أن يبقوا في الصلاة (طول حياتهم) من الأفضل أن يخدموا (دون أن يمتنعوا عن الصلاة)، لئلا يخسروا الأولى والثانية، وأن الذين لهم الإمكانية (للتفرغ للصلاة...) فإنه خير لهم ألا يتركوا ما هو أفضل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6a7c9xk