قبل ظهور المسيحية بزمن طويل اشتهرت الإسكندرية بمدارسها المتنوعة، ولعل أعظمها هو "المتحف" أو "الموزيم" Museum التي أسسها بطليموس، وصارت أشهر مدرسة في الشرق. ضمت مكتبتها الضخمة ما بين مائتين ألفا ونصف مليون مخطوطًا وكتابًا في أيام بطليموس الأول. بجانب هذه المدرسة، مدرسة السيرابيوم ومدارس يهودية كثيرة انتشرت في بقاع البلاد.
نستطيع القول بأن الإسكندرية كمدينة عالمية قد اختيرت بيتًا للعلم(30) كانت مركزًا فريدًا للحياة الفكرية المتألقة(31)، ازدهرت فيها ثقافات متنوعة من مصرية وهيلينية (يونانية) ويهودية لتقيم ثقافة جديدة.
في مثل هذا الجو لم يكن أمام الكنيسة بديل آخر سوى إقامة مركز للتعليم المسيحي(32)، يسندها في مواجهة المعركة التي شنتها هذه المدارس القوية.
_____
(30) H. M. Gwathin: Early Church History, London 1909, vol. 2, p. 155.
(31) Quasten: Patrology, vol. 2, p. 1.
(32) Lebreton Y.: Hist. of the Primitive Church, London 1949, vol. 3, p. 731.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mg3rf9j