إذ جاع الأسد رأى حصانًا صغيرًا يرعى في حقل. انطلق إليه لكي يفترسه. لكنه إذ رآه صغيرًا في تشامخ أبى أن يفترسه دون أن يلهو به.
انطلق الأسد نحو الحصان الصغير، وإذ رآه يجرى قال له:
"لماذا تجري يا ابني العزيز؟
لا تخف، فقد سمعت أنك مريض.
أنا طبيب، جئت لكي أعالجك من مرضك".
إذ سمع الحصان الصغير ذلك أدرك أنه لن يقدر أن يفلت من أسنان الأسد، لكنه وقف وفي هدوء قال له:
"أشكرك أيها الطبيب المملوء حنانًا،
فقد جئتَ خصيصًا لكي تعالج مرضي!"
سأله الأسد عن شكواه، فأجاب أنه يعاني من آلام شديدة عند حافر قدميه الخلفيتين. ثم رفع الحصان رجله ليقدمها للأسد. فأمسك بها الأسد وانحنى برأسه لكي يفحصهما، وهو واقف على قدميه الخلفيتين.
إذ اقترب الأسد برأسه نحو قدم الحصان، ركله بكل قوة في وجهه، فأصابه بجراحات وارتمى على ظهره، بينما انطلق الحصان مسرعًا ليهرب منه.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Proud Lion and the Little Horse.
أسقط التشامخ عظيمًا بين السمائيين.
انحدر ومعه ملائكته من العلو السماوي إلى أعماق الجحيم.
هب لي يا رب روح الحكمة مع التواضع.
فلا أأتمن عدو الخير المتكبر.
هب لي ألا انخدع بالكلمات المعسولة.
لأعمل بقوة،
فأنت تهبني روح النصرة!
* ما أن يصير الشخص متواضعًا حتى تحوط به الرحمة فورًا وتحتضنه. وإذ تقترب الرحمة إليه يعرف القلب أن الله معين له، إذ يكتشف تأكيدًا قويًا يظهر في داخله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9bk24kw