هبت عواصف شديدة وتحطمت سفينة ماثيو، ولم يكن أمامه إلا أن يسبح علي بعض عوارض السفينة التي حطمتها العواصف ليستقر في جزيرة مهجورة.
ركع ماثيو علي أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتًا يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء ولا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع الأخشاب المتبقية من السفينة المحطمة ليقيم منها كوخًا صغيرًا يأوي فيه من حر الشمس ومن برد الليل.
كلما مرّ به فكر تذمر يرفع عينيه إلى السماء صارخًا:
"كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" (رو28:8).
أنا أعلم أنك صانع خيرات.
تحوِّل كل ضيقة ومرارة لخيري!
أنت أب سماوي قدير وحكيم ومحب!
أقبل كل شيء بشكر من يديك!"
فجأة إذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ نارًا قد اشتعلت في الكوخ الذي صنعه.
في عتاب تطلع نحو السماء، ولم يعرف ماذا يقول.
صمت الرجل قليلًا وهو يسأل الله: "لماذا سمحت بهذا يا إلهي!"
بعد ساعات جاءت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب مجيئه، فأجابه رأينا النار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: A Burning Hut.
أنت صانع خيرات!
أنت تحوِّل المرارة إلى عذوبة!
أنت أب تترفق بي أنا ابنك!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/z53k9gd