سمعت الأسود أن فنانًا يقيم معرضًا يُصور فيها الحيوانات والطيور. قال أحدهم:
"حتمًا سيقدم الفنان أكثر من لوحة عن الأسود،
فنحن ملوك الغابة.
نحن أصحاب قوة وقدرة.
لأذهب إلى المعرض وأرى ماذا قدم الفنان".
انطلق الأسد إلى المعرض، وبدأ يتطلع إلى اللوحات حتى جاء إلى لوحة اجتمع حولها عدد كبير من المتفرجين.
بالكاد تسلل في وسطهم ووقف أمام الصورة وكم كانت دهشته، فقد وجد اللوحة لأسدٍ ضخمٍ جدًا يقف أمام رجل، وفي شجاعة يهزم الأسد.
تطلع الأسد إلى المتفرجين وقال لهم:
"أراكم متهللين لأنكم ترون لوحة لرجل أعزل يقتل أسدًا ضخمًا!
إنكم تظنون أنكم بهذا تحملون النصرة.
لقد خدعكم الفنان،
لأن ما سجله إنما هو من وحيّ خياله،
وله كمال الحرية أن يرسم ما يشاء!
إن مشكلتنا هي أن لا يوجد بين أخوتي الأسود أسدًا فنانًا يقدر أن يرسم لوحة لأسد يغلب جماعة من الرجال!
أنصحكم ألا تنخدعوا بالخيال،
لكن كونوا واقعيين وعمليين!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: A Lion in an Artist’s Gallery.
* هب لي يا رب روح العمل الجاد،
فلا استغرق جلّ وقتي في أحلام اليقظة.
لأعمل بك فأنتصر وأغلب إبليس،
الأسد الذي يجول ليفترس كل نفس!
بك لا أحيا في خيالٍ الأحلام،
بل اختبر روح القوة والنصرة!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/v37sw9b