في تعليق على كلمات سليمان الحكيم: "الرجل المثقل بدم نفس يهرب إلى الجب، لا يمسكه أحد" (أم17:28) كتب أحدهم بأن الإنسان الذي يشعر بأنه ارتكب جريمة بشعة لا يُفارق الخوف نفسه. قال إن أحد رجال المخابرات الأمريكية قال له إنه أحيانًا تبقى بعض الجرائم بلا حلّ، لا يعرف أحد مرتكبيها إلى سنوات. وفجأة يعترف مرتكب الجريمة بما ارتكبه. أحيانًا يكون الشخص قد حُكم عليه بالسجن في قضية أخرى، لكن شبح الجريمة لا يزال في ذهن مرتكبها وقلبه حتى يعترف بها.
عُدت بذاكرتي إلى عام 1971 حين اتصل بي إنسان وأنا بلوس أنجيلوس، وكان في حالة انهيار شديد، وسألني أن أحضر فورًا. بالفعل أسرعت بالسفر حيث التقى بي وحده على المطار، وأخذني على جنب ليتحدث معي. قال لي:
"لاحظت على زوجتي التي أُحبها جدًا إنها في حالة إحباط شديد، تكاد لا تنام طوال الليل. تكرر ذلك لمدة أيام دون أن أُدرك السبب.
بعد أيام، في منتصف الليل، إذ بيد زوجتي تهز كل كياني، وكانت توقظني وهي تقول:
قم فإني أود أعترف لك بأمر ما.
لقد حاولت منذ سنوات طويلة أن أخفي جريمتي، لكن ضميري كان يُعذبني.
اشتد بي الأمر جدًا حتى فقدت قُدرتي على النوم في هذا الأسبوع الأخير.
إني اعترف لك..
لك أن تطلب الطلاق، وأنا أساعدك على ذلك، لن أُنكر جريمتي.
لك أن تقتلني، فأنا لا استحق أن أعيش!
ولدي هذا ليس منك!"
روى لي الزوج هذه القصة وانطلقت معه إلى بيته، وعاش أيامًا يُصارع مع نفسه، إذ لم يقدر أن يعيش مع زوجة خائنة مع بقائه أمينًا للَّه ولها كل أيام حياته معها.
مرت فترة عصيبة، كان يتصل بي كل يوم حتى استراحت نفسه في داخله بسبب توبتها بدموع، ليس خوفًا منه بل من اللَّه ؛ وعادت حياتهما الزوجية إلى سلامها خلال توبتها الصادقة!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Crime in the Heart and the Mind.
* هب لي يا رب أن اعترف لك بخطيتي،
فتستر عليّ بدمك الطاهر.
* إن كتمت خطاياي عن الناس،
تبقى خطايا في فكري وقلبي.
لأعترف بها أمامك،
وبروح الاتضاع اعترف أمام أب اعترافي في حضرتك!
فأنعم بعمل روحك القدوس.
تغسلني من خطاياي!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/w2nn8rn