في مايو 1997 جلس معي شاب من نورث أورانج بكاليفورنيا، وإذ كنا نتحدث عن أعمال اللَّه الفائقة مع الإنسان سألني: لماذا لا يصنع اللَّه آيات مع غير المؤمنين في أمريكا لكي يؤمنوا به ويخلصوا؟ فقدمت له أمثلة عملية لأعمال اللَّه في كل مكان لكي يجتذب كل نفس إليه؛ فإن اللَّه يعمل من جانبه الكثير، لكن الإنسان غالبًا ما يُصِر ألاّ يسمع الصوت الإلهي.
بعد أيام قليلة قرأت القصة التالية.
في مدينة دالاس بهيوستن إذ كان أحد خدام الكلمة في طريقه إلى اجتماع لدراسة الكتاب المقدس شاهد في الطريق حادثًا مؤسفًا للغاية. لقد لاحظ أن شابًا طالبًا في الثانوية يقود سيارته وبجواره فتاة صغيرة، وقد ماتا على أثر الحادث.
إذ سار الخادم إلى الاجتماع، وكانت نفسه مرة للغاية، بعد فترة إذ دخلت فتاة الاجتماع ولاحظت أن الخادم متألم للغاية روت الآتي:
جاءني هذا الشاب ومعه صديقته وقد طلبا مني أن أرافقهما لقضاء فترة مرح ولهو، لكنني رفضت بإصرار، خاصة وإني أجد فرحي ولذتي في كلمة اللَّه.
طلبت منهما أن يرافقاني إلى هذا الاجتماع لكنهما سخرا مني، وكانا يضحكان كأني في حالة هذيان.
حاولت أن أتحدث معهما عن عذوبة العشرة مع المخلص، لكن بلا جدوى.
لقد تركاني وهما يظنان إني أحرم نفسي من ملذات العالم التي ينعمان بها، لكن لم تمضِ إلا خمس دقائق وانتهت حياتهما في هذه المأساة المُرة!
بكت الفتاة وهي تقول: حقًا لقد قال سليمان الحكيم: "الكثير التوبيخ، المُقسّي عنقه، بغتة يُكسر ولا شفاء" (أم1:29).
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Young Man and His Girl
friend.
* صوتك يدوي على الدوام،
تُحدثني في كل يوم،
تارة بكلمة اللطف وأخرى بالحزم،
لأسمع صوتك ولا أُقسّي عنقي.
_____
* Vernon Mcgee: Proverbs, 1991, p. 238.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7pf769h