وقف الغلام الصغير في خجلٍ شديدٍ يمد يده يطلب مساعدة الغير، فقد ترك والدته تعاني من آلام المرض مع الجوع الشديد. تارة يشعر بالحياء كيف يستجدي، وأخرى يشعر بالالتزام نحو والدته المريضة.
في وسط الزحام الشديد لمح أحد العظماء علامات الارتباك على الغلام. ذهب إليه وصار يلاطفه. سأله عن علامات الارتباك التي تظهر على ملامحه. فأجابه الغلام:
"أرى يا سيدي أنك إنسان شريف، تلبس ثيابًا فاخرة، وترتدي على رأسك Top hat التي هي قبعة الأشراف.
إني لم اعتد أن اشتكي لأحد ما نحن عليه.
لكنني في صراع مرّ.
والدي مات، ولم يترك لنا شيئًا نقتات منه.
ووالدتي تعمل لكي بالكاد نحصل على القوت الضروري.
وها هي مريضة، طريحة الفراش، ليس لديّ طعام ولا دواء أقدمه لها".
أخفى الرجل دموعه التي تسللت من عينيه بابتسامة ظاهرية، وربت على كتف الغلام، ثم أمسك بيده، وطلب منه أن يرشده إلى بيته.
إذ اقترب الاثنان نحو البيت، دخل الشريف إلى محلٍ وطلب منه بعض الأطعمة وقدم له الثمن وسأله أن يرسلها على عنوان الغلام.
دخل الاثنان المنزل وإذ تحدث مع السيدة المريضة رقّ قلبه لها، ثم اعتذر لها قائلًا: "إنني لست الطبيب المختص بمرضك، لكنني أكتب لكِ ورقة بها "وصفة" تنفعكِ". ثم كتب الورقة وتركها مع السيدة وخرج.
تطلعت السيدة على الورقة بعد خروج الضيف فوجدته شيكًا بمبلغٍ كبيرٍ... كم كانت دهشتها حين وجدت التوقيع على الشيك "جورج واشنطن" رئيس أمريكا!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Feelings of the President.
* هب لي يا رب قلبًا رقيقًا،
يشارك الأيتام مشاعرهم،
ويهتم باحتياجات المحتاجين!
* هب لي يا رب أن أقدم قلبي ومشاعري،
قبل أن أقدم من مالي وممتلكاتي!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9pdyvhx