لاحظ الشماس مجدي أن ساعة الكنيسة متقدمة 15 دقيقة فقام بضبطها، وفي اليوم التالي تكرر التأخير. ولاحظ أنها أحيانًا تكون متأخرة وأحيانًا متقدمة، وفي كل مرة يقوم بضبطها.
وفي أحد الأيام جاء بلوحة ووضعها فوق الساعة، كتب عليها بحروف كبيرة:
"لا تلم يديّ، فإن التعب عميق في داخلي!"
حاول أن يضبط الشماس الساعة من خلال عقاربها، لكنها كانت تحتاج إلى من يدرك ميكانيكية الساعة، ويعالجها في الداخل.
كثيرًا ما تتحرك أيدينا أو أرجلنا أو حتى أفكارنا نحو الخطأ، ونحاول أن نقدم العلاج من الخارج. إننا محتاجون إلى نعمة اللَّه الفائقة، تدخل إلى أعماق النفس لتعالج الداخل.
حقًا إن الخطية تتغلغل إلى النفس في أعماقها، لكن مسيحنا يقدر أن يدخل إلى ما هو أعمق.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Problem Is Deep in me.
* أعترف لك يا إلهي،
كثيرًا ما أسبحك بفمي وأما قلبي فثقيل.
افتح شفتي لألهج بحبك،
وحوّل حياتي إلى تسبحة فرح!
لتكن أنت قوتي وتسبحني،
فانعم بعربون سمواتك!
* كثيرًا ما قدمت عطايا وتقدمات،
لكنى أحجمت عن أن أقدم ذاتي ذبيحة حب ومحرقة لك!
دنست أورشليمي الداخلية،
وأفسدت هيكلك في أعماقي.
توبني فلا أكون كشيلوه التي خربت،
ولا كالهيكل الذي تحطم واحترق!
* إني أقيم مرثاة على نفسي المحطمة،
لكنك بروحك القدوس تحول مرثاتي إلى تسبحة فرح!
من وحي إرميا 7
_____
* بتصرف عن Archibald Naismith: 2400 Outlines, Notes...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3pcbr8p