كان شريف يأخذ طفله البالغ حوالي خمس سنوات من حين إلى آخر إلى عمله، ويجلسه بجواره وهو يقود البلدوزر الحديث الصغير.
في أحد الأيام تسلل الطفل من منزله حيث كان البلدوزر قريبًا منه، ودخل إليه وضغط على "الزرار" فتحرك البلدوزر. لم يستطع أن يوقفه، فسار في الطريق وحطم ثلاث عربات، كما دخل في سور منزل، واصطدم بشجرة ضخمة.
كان الطفل يصرخ وأيضًا الذين كانوا في الطريق. وأسرع الأب وقفز ليوقف البلدوزر.
إذ نزل الابن من البلدوزر، كان يصرخ قائلًا: "لقد عرفت كيف أبدأ، لكنني لم أعرف كيف أوقفه؟!"
كثيرًا ما نظن أن الحرية أن نفعل ما نشاء، كما فعل هذا الطفل. فالذي يجرب المخدرات مرة ومرتين يبدأ، ويجد نفسه حبيس عادة لا يعرف كيف يُبطلها، حتى مع معرفته إلى أضرارها. كان يليق به ألا يبدأ فهو لا يقدر أن يوقفها. أما الذين بدأوا، فليصرخوا إلى اللَّه أبيهم، قائلين: "أخرج من الحبس نفسي" (مز7:142).
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: A Child Driving a Bulldozer.
* لقد بدأتُ بفكرة رديئة،
فتحتُ لها بابي والآن أنا أسيرها!
من يقدر أن يدخل إلى أعماقي، ويحررها سواك؟!
اخرج من الحبس نفسي!
* كثيرًا ما سلكت في طريق الاستهتار،
حاسبًا ذلك حق لي، فإني حر!
هوذا قد صرت سجينًا لشهواتي!
صرتُ سجينًا للذّاتي!
* أنت هو المحرر الحقيقي لنفسي المسكينة!
إن قدمت شيئًا لمحتاج،
فلتسبق بشاشة وجهك عطاءك،
ولترافقه كلمات لطيفة مشجعة له وسط آلامه.
_____
* بتصرف عن Anthony Coniaris: Daily Vitamens For Spiritual Growth.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r3fa67h