مع بداية الاحتفال بأسبوع الآلام أحسست عند دخولي إلى صحن الكنيسة، وقد وُضعت أيقونة السيد المسيح المُتألم في صدر الكنيسة، كأنني في قاعة محكمة وقد وقفنا جميعًا أمام ديَّان فريد، هو ديًّان البشرية كلها والشفيع عن المؤمنين التائبين.
جئنا كجماعة من المؤدبين يعترف كل منَّا:
"إنني مخطئ ومستحق لا للتأديب فحسب، بل وللموت.
ليس لي ما أعدك به سوى أنني أحملك في داخلي ليعمل روحك القدوس، ويُحولني من مُجرم إلى بارٍ، ومن مستحق للموت إلى مستحق للمجد".
حقًا أنك ديَّان عجيب،
لا تستغل اعترافنا بخطايانا،
بل تُريد أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.
هذا المنظر يُذكرني بما رُوى عن مستر نيف Neff حاكم ولاية تكساس، إذ جاء عنه:
التقى الحاكم بالذين وُضعوا تحت التأديب بسبب أخطاء ارتكبوها. تحدث معهم حديثًا طويلًا ليبعث فيهم روح الالتزام والإخلاص، وأخيرًا أعلن لهم أنه مستعد لمقابلة أيّ شخصٍ منهم. لقد وعدهم أن كل ما ينطقون به يحسبه حديثًا شخصيًا لن يستخدمه ضدهم مهما كانت الظروف.
وجد كثيرين يُريدون الحديث معه، فكان كل منهم يُلقي باللوم على ظروفه الأسرية أو ظروف العمل أو المرضية. وكثيرون قالوا له إنهم مظلومون، وأنه لا توجد عدالة في المجتمع، وأن ما يُعانونه من تأديب إنما هو ظلم.
جاءه رجل يقول له: "إني أعترف لك إني مخطئ أو مجرم I am guilty. إني مستحق كل تأديب. لهذا فإن ما قد حَكموا به عليّ قد نفذته عن طيب خاطر، وبكل أمانة... إني تائب، وسترى بعد نوالي الحرية كيف أعيش كمواطنٍ صالحٍ، وسأكون أهلًا للثقة، وسأثبت لك إنني مستحق لرحمتك".
تأثر الحاكم جدًا، وأصدر أمره بالإفراج الفوري عنه.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Among The Chastised.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bwsy8a7