لنتساءل... ماذا يقصد الرب بالقدس والدرر؟ وما هو المقصود بالكلاب والخنازير..؟
(1) القدس: الشيء المقدس هو الشيء الذي يكون من الكفر تدنيسه وإفساده، فمجرد المحاولة أو الرغبة في تدنيسه أو إفساده يعتبر جريمة حتى ولو لم يدنس الشيء أو يفسد.
(2) الدرر: يقصد بها الأمور الروحية التي ينبغي أن تكون لها مكانة عظيمة في نظرنا، لأنها مخبأة في مكان خفي. كما لو كانت تجلب من العمق وتغطى بغطاء من الرموز كما لو كانت قشرة لها.
ويمكننا أن نفهم القدس والدرر على أنهما شيء واحد، لكنه دعي "مقدسًا" بسبب وجوب عدم إفساده، وسمي "دررًا" لوجوب عدم الازدراء به، فالإنسان يسعى نحو إفساد ما لا يرغب في إبقائه سليمًا ويحتقر ما يحسبه تافهًا ومنحطًا. لذلك يقال عن الشيء المحتقر أنه مدوس بالأقدام.
يقول الرب "لا تعطوا قدسكم للكلاب" لأن الكلاب تهجم على الشيء وتمزقه وبالرغم من عدم قدرتها على تمزيقه وإفساده لأنه سيبقى سليمًا بلا دنس، لذلك فلنفكر فيما يرغبه أولئك الذين يقاومون الروح بعنف وعداء شديد، هؤلاء الذين يرغبون في تدمير الحق قدر المستطاع لو أمكن تدميره. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما الخنازير فتختلف عن الكلاب إذ لا تهجم على الشيء لتمزقه بأسنانها لكنها تدنسه إذ تدوسه بأرجلها بطياشة "ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير. لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم".
إذن لنفهم "الكلاب" على أنها تشير إلى "مقاومي الحق". والخنازير على "محتقري الحق".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5tkj47x