ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده.
إن المعطي المسرور يحبُّهُ الرب (2كو7:9). فالعبرة ليست في العطاء بل في السرور في العطاء.
وعندما نعطي فنحن نقرض الآخرين، وإذا لم يقوموا بإعادته فسيرده الرب لنا أضعافًا. إذًا من يصنع رحمة لأخيه، يعوضه الرب أكثر مما يعطي (من يعطي المسكين يقرض الرب").
وحديث رب المجد يحتمل معنيين:
أ - الإقراض بقصد إعادة القرض إلى صاحبه.
ب- الإقراض دون توقع إعادة القرض إلى صاحبه في هذه الحياة.
وإن الذين يضعون نصب أعينهم الجزاء السمائي، يرغبون في العطاء دون استرجاعه في الحياة الحاضرة. فهم يترددون في إقراض الآخرين إذا علموا أنهم سيقومون بإرجاع القرض، كأنهم يرفضون استعادته من غير الرب ذاته.
والوحي الإلهي ينصح بأن نصنع الإحسان بهذه الطريقة قائلًا: "ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فعندما نقرض شيئًا لإخوتنا نسترد منهم قدر ما أعطيناهم، ولكن عندما نقرض الرب ولا ننتظر شيئًا من الناس فإنه يرده لنا أضعافًا مضاعفة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/tcys3a9