إن هذه الوصية ينبغي أن تفهم على أنها تهتم بتهيئة القلب داخليًا في كل ما تملك. فما قيل عن الثوب والرداء لا يقصد به المعنى المحدود لهما بل يقصد بهما كل ما نمتلكه في هذه الحياة.
وإن كان هذا أمر الضروريات فكم بالأكثر ينبغي لنا أن نزدري بالكماليات؟!!
ليتنا نحتقر كل تلك الأشياء التي نحسبها ملكًا لنا ويخاصمنا إخوتنا بسببها... ليتنا ننقل ملكيتها إليهم.
قلنا إن هذه الوصية تنطبق على جميع ممتلكاتنا... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن هل يعتبر العبيد من الممتلكات التي نقتنيها وبذلك تطبق الوصية عليهم؟
على المسيحي ألا يمتلك عبدًا بالطريقة التي يمتلك بها حصانًا أو منقولات ذهبية أو فضية، حتى لو كان ثمن هذه الممتلكات أغلى من ثمن العبد.
فإن كان المسيحي كسيد للعبد قد هذبه وأدبه بطريقة تقوده إلى خوف الله أفضل من معاملة السيد الذي يرغب في أخذه منه، فلا أظن أن أحدًا يتجاسر مزدريًا بالعبد، تاركًا إياه للسيد الآخر كما يترك الثوب. إذًا ينبغي للسيد أن يحب أخاه العبد كنفسه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9m27sqz