ماذا تقول أيها الرسول؟ هل لا يترك المؤمن زوجته غير المؤمنة التي ترتضي السكنى معه؟ يجيب بالإيجاب. فلماذا تقول "أقول لهم أنا لا الرب"، مع أن الرب نفسه أوصى بعدم ترك المرأة إلا لعلة الزنا؟!
يجيب الرسول: إن عبادة الأوثان والخرافات المهلكة التي يتبعها غير المؤمنين هي الزنا. وقد سمح الرب بترك المرأة بسبب الزنا دون أن يأمر بضرورة تركها، تاركًا للرسول فرصة ليوصي بعدم ترك الرجل لامرأته غير المؤمنة. والحكمة من وصية الرسول هو أن عدم تركها قد يترك لها فرصة للإيمان. فيقول "لأن الرجل غير المؤْمن مقدَّس في المرأَة والمرأَة غير المؤْمنة مقدَّسة في الرجل" (1 كو 14:7).
أظن أن بعض النساء صرن مؤمنات بواسطة أزواجهن المؤمنين كما صار بعض الرجال مؤمنين بواسطة زوجاتهن المؤمنات.
لم يؤيد الرسول نصيحته بذكر أسماء بل بأمثلة قائلًا "وإلا فأولادكم نجسون. وأما الآن فهم مقدسون". لأن أولادكم الآن مسيحيون، هؤلاء الذين تقدسوا بسبب إيمان أحد الوالدين أو كليهما معًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقداسة هؤلاء الأولاد لم تكن تحدث لو انهار الزواج بإيمان أحد الزوجين (أي ترك الطرف الآخر لعدم إيمانه) ولكن المؤمن احتمل غير المؤمن تاركًا له مجالًا للإيمان. واحتمال الضعفاء هذا من مشورة الرب إذ يقول: "ومهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك" (لو 35:10).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/k3bp8t5