قد نسأل ما هو الفرق بين قوله "إذا عيروكم" وقوله "قالوا عليكم كل كلمة شريرة" ما دام المعنى يبدو واحدًا؟
إن القول بكلمة التعيير يكون بسخرية في حضرة المعّير، كما قيل لربنا "أَلَسْنَا نقول حسنًا إنك سامريّ وبك شيطان" (يو48:8)، وهذا يختلف عن تجريح سمعتنا في غيابنا، كما كتب عن المسيح أيضًا "بعضهم يقول إنهُ صالح. وآخرون يقولون لا بل يضلُّ الشعب" (يو12:7).
ثم التعيير يكون فيه عنف أو تدبير للمكائد كما جاء عن الذي خان المسيح والذين صلبوه.
والحقيقة المؤكدة أيضًا أنه لم يقل "وقالوا عليكم كل كلمة شريرة" فحسب بل أضاف "من أجلي" و"كاذبين". وأظن أن هذه الإضافة قد وضعت لأجل الراغبين في المجد الزمني باعتباره بديلًا عن طردهم وتجريح سمعتهم كما يرغبون في أن يقال عنهم إنهم أتباع المسيح بسبب ما يتحملونه من شرور وآلام، ولكن ما يقال عنهم قد يكون صحيحًا إن كان بسبب أخطائهم، وقد لا يكون صحيحًا إذا اتهموا بأمور لم يفعلوها، وفي هذه الحالة أيضًا لا يحتملونها من أجل المسيح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأن الذي يدعى مسيحيًا دون الإيمان الحقيقي وتعاليم الكنيسة ليس بتابع المسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q34544r