ارتبطت كلمة ”شهيد“ في العهد الجديد منذ استشهاد إستفانوس أوَّل الشُّهداء وحتى الآن، بقبول الموت من أجل الاعتراف بالمسيح كإله وخصوصًا إذا كان ثمن هذا الاعتراف هو الحياة كلها، تحقيقًا للقول ”لا يستطيع أحد أن يقول يسوع رب إلاَّ بالروح القدس“ (1كو 12: 3).
وعلامِة حضور الروح القدس الأكيدة في الاستشهاد هي فرح الشُهداء في الضيق، وحُب المُعاندين، وعدم إدانِة أحد، والابتهاج بالتعبير لأنَّ روح المجد والله يحِل عليهم (1بط 4: 12)..
لذلك أدَّى الشُهداء شهادتِهِم بقوة الروح القدس، ومن المُستحيل أن يشهدوا للمسيح ما لم يكن ذلك بالروح القدس، الذي صارت الشهادة والاستشهاد أسمَى مواهِبه.
ولأنَّ الكنيسة هي بيت الحمامة ومُستودع النعمة، والوسط الفريد والوحيد للروح القدس، لذلك يتربى الشُهداء داخِلها، حيث الروح القدس الذي يُقدِّس الأسرار، فحيث الروح القدس هناك تكون الكنيسة، وحيث الكنيسة هناك الروح القدس، والذين لا يتشاركون في الروح القدس لا يرضعون من لبن أُمهم الكنيسة المُقدسة مُربِيَة الشُهداء، ولا شهادة من غير فِعْل الله القدوس الذي يمنح الشُهداء قُوَّة الشِهادة..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rhza5xq