ثانيًا: مواقف الخطر وزمان الأتعاب والتجارب:
أبناء النور ينظرون للمخاطر والأتعاب والتجارب كحرب ينبغي ملاقاتها بقلب شجاع وبأس وقوة. لذلك يسارعون بدون قلق إلى لبس أسلحة الحرب لمواجهة العدو في الداخل والخارج، في الداخل لصد كل هجمات الشكوك والحزن المفسد والتذمر واليأس، وفى الخارج لاحتمال جروح العدو وأشواكه التي تصيب الجسد والاسم والكرامة والآمال الكاذبة.
هنا الصليب يدخل كسلاح فعال جدًا في هذه الحروب ويأتي بنتائج منظورة ومحسوسة وباهرة للغاية.
27} من يريد أن يختبر هذا عمليًا فليأت وينظر كيف تبطل خداع
الشياطين والعرافة الكاذبة وعجائب السحر بمجرد رشم الصليب، والشياطين تلوذ بالفرار.
{28} بدلًا من أن تحمل سلاحًا أو شيئًا يحميك، احمل الصليب واطبع صورته على أعضائك وقلبك، وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضًا. ارسمه في كل مناسبة في دخولك وخروجك، في جلوسك وقيامك، في نومك وعملك، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
{29} نحن نكرم الصليب ونطلب قوته المحيية في صلواتنا قبل أن نطلب معونة القديسين أو شفاعتهم. وذلك لأن الصليب هو علامة ابن الإنسان ورسم تجسده وآلامه لخلاصنا. فعلى الصليب قدم السيد المسيح نفسه ذبيحة لله الآب من أجل خطايانا لكل من يؤمن به.
لذلك صارت علامة الصليب هي الإشارة المشتركة بين جميع المؤمنين كرمز للخلاص والمحبة المشتركة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nv9643c