(من اعترافات أوغسطينوس)
خلق الله الإنسان على صورته ومثالة... خلق نفسه نسمة ليست من طبيعة الله أو كيانه لكنها صادرة منه قادرة بالله أن تحب.
يتطلع الإنسان إلى خالقه فينجذب إليه ويتوق له ويشبع منه... يتطلع إلى الطبيعة فيراها عمل إله خالق محب ويستحق كل تسبيح وشكر وحب!
يرى الله في كل شيء في داخله وفي خارجة مشغول به هائم في حبه بلا حدود ولا نهايات إنه يرد أن يكون على الدوام في الله متطلعًا إليه منشغلًا به ممجدًا إياه.
لكن بسقوط الإنسان في الخطية التي هي ليست إلا انشغال الإنسان ذاتيته يريد أن يكون هو الكل في الكل يود أن يتحرر من إرادة الله وفكر الله ويصير موضع اهتمام الكل أي يريد كقول الشيطان على لسان الحية أن يكون (كالله) من هنا بدأ للإنسان أن تكون له ذات مستقلة عن الأصل (الله) هذه الذات هي فساد وعدم...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fj2wnf3