يغار قايين جدًا من أخيه هابيل، ذلك لقبول الله لذبيحة هابيل، ورفض ذبيحته، نظرًا لخلوها من الدم، ولو أن قايين قَدَّم لله ذبيحة، وسفك دمها تكفيرًا عن نفسه لقبلها الرب مثل قبوله لذبيحة أخيه تمامًا.
وكان كلاهما قد أخذ الدرس، وعرفا بالوصية، من أبيهما -آدم- الذي قص عليهما سر طرده من الجنة، وكذا الذبيحة التي صنع الرب من جلدها أقمصة، وستر بها عورة آدم وحواء.
وبهذا صارت القاعدة العامة:
انه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة، وان الدم يكفر عن النفس، وأنه "بدون إيمان لا يمكن إرضاءه. لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وانه يجازى الذين يطلبونه" (عب 11: 6).
ولكن الغيرة تشتعل في قلبه، وبدلا من أن أن يقدم ذبيحة مثل أخيه، تحرقه الغيرة بنارها، وتدفعه إلى ذبح أخيه، تحرقه الغيرة بنارها، وتدفعه إلى ذبح أخيه، بالرغم من تحذيرات الرب السابقة حيث قال له "لماذا اغتظت؟ ولماذا سقط وجهك؟!!! إن أحسنت أفلا رفع، وان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة، واليك اشتياقها، وأنت تسود عليها" (تك 4: 6، 7).
وفى هذا كتب معلمنا بولس الرسول يقول "بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين، فيه شهد له انه بار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إذ شهد الله لقرابينه، وبه وان مات يتكلم بعد" (عب 11: 4)، أما معلمنا يوحنا الحبيب فيقول ".... كان قايين من الشرير، وذبح أخاه -ثم يتساءل- ولماذا ذبحه؟!! ويجيب أيضًا، لأن أعماله كانت شريرة، وأعمال أخيه بارة" (1 يو 3: 12)، ولهذا فان الرسول يهوذا يعطى الويل -أي الضيق والشدة- لمن يسلك طرق قايين (يه 11)، لأنه طريق الغيرة الممقوتة.
أما هابيل الصديق، فان مات يتكلم بعد:
+ يتكلم في طاعته الكاملة.
+ يتكلم في ذبيحته المقبولة.
+ يتكلم في بر قرابينه.
+ يتكلم في إيمانه العامل بالمحبة.
+ يتكلم في دمه الصارخ إلى الرب.
+ يتكلم في شهادة الرب له بأنه بار.
+ يتكلم في شهادته للرب، وإتمامه للوصية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/yac7bn7