وتأتى بعد ذلك خطوة التوبة التي يسميها بعض الآباء المعمودية الثانية أو امتداد للمعمودية. التوبة والاعتراف إفصاح عن كراهية القلب للخطيئة، وإعلان عن الرغبة والعزم للسير وفقا للحياة الجديدة والتزام بالطريق الضيق... إنها تجعل الزناة بتوليين كما يقول الشيخ الروحاني. إنها تلقى عبء المتاعب وثقل الضمير لتستريح النفس في أحضان الأبوة.. إنها ترك لكورة الخنازير بلا رجعة وعودة إلى الأحضان الحانية وتمتع بالشركة مع القديسين في مائدة العجل المسمن.
إذا كان بعض الشباب لا يفيد من سر التوبة هذه الأيام فإن هذا يرجع إلى عدم فهم الاعتراف بمعناه السليم أو النظرة إلى الاعتراف على أنه راحة نفسية فقط وخلاص من عذاب الضمير، أو لأنه لا يوجد آباء اعتراف حاذقون كثيرون يعرفون كيف يقودون نفس التائب في الطريق بحكمة وإفراز وفطنة.. كما أنه يوجد بعض الشباب لا يهمه في الاعتراف إلا الحديث عن الخطيئة الجنسية دون أن يوضح أسباب السقوط ونوع الخيانة التي حدثت والفرص التي أعطتها النعمة للخلاص ولم يستفد منها ودون التركيز على الذات بعتوها وأنانيتها التي هي مصدر الداء لهذه الخطايا وغيرها كثير لنذكر أنه بجانب دنس الجسد يوجد دنس الروح وهذه كلها تحتاج إلى توبة واعتراف وطلب الروح ليخلصنا منها لنكون آنية مقدسة وهياكل طاهرة وأعضاء حية في الجسد المقدس لتنفيذ مقصد الآب السماوي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r7bhzp7