"أنا لحبيبي وإليَّ اشتياقه" (نش 7: 10).
في العلاقة الحبية بين العروس وحبيبها نجد تطور علاقة الحب هذه إلى ما هو أسمَى... في (نش2: 16) تقول العروس "حبيبي لي وأنا له". وفي (نش6: 3) نسمعها تقول "أنا لحبيبي وحبيبي لي"... وأما هنا فتقول "أنا لحبيبي وإليَّ اشتياقه"... كان همها الأول في المراحل الأولى لحياتها أن تقول "حبيبي لي". وفي المرحلة الثانية "وأنا له". وهي كما قلنا سابقًا تعبر عن الرغبة في الامتلاك من أجل التمتع الشخصي. لكنها الآن بعد المعاملات المختلفة التي ربما نمّت عن الكبرياء لمنها تقول الآن "أنا لحبيبي" واختفت الرغبة الشخصية، وعوضًا عنها أصبح الموضوع يتعلق برغبة الحبيب نفسه ما هي؟ لقد صارت الآن تعلم أنها إنما تحيا فقط لأجل مسرته وأن تكون موضوع اشتياقه. وبالفعل فإنه يجب أن يكون أسمَى غرض للمؤمن أن يحيا الحياة التي تجعل الرب يشتاق إليه. وأن يكون قادرًا على القول "إليَّ اشتياقه" و"اشتياقه إليَّ". ما أعظم أن يكون اشتياق الرب إلى النفس؟! هذا الاشتياق لا بُد وأن يكون له أسباب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/yq5z697