(4) "شفتاك كسلكة من القرمز scarlet، وفمك حلو".
إن كانت أسنان العروس تشير القدرة على التغذي بالطعام القوي، وإلى ما يدخل من طعام، فإن شفتيها تشيران إلى ما يخرج منها. وما يخرج من شفاهنا هو ثمر ما تناولنا من طعام. فالإنسان الذي يتغذى على الطعام الروحي يظهر جمالها في كلامها الحلو. إنه بقدر ما يتغذى الإنسان الداخل بقدر ما يتغير ذلك الإنسان إلى صورة المسيح. وتكون الشفاه العبر عما في الداخل "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشرور. فإن من فضلة القلب يتكلم فمه" (يو 6: 45).
إن أسنان العروس تعبر عن النضوج ولا علاقة لها بحالة الطفولة... ومتى تغذت النفس في الداخل بالطعام الروحي فإن الشفاء تلهج بما في باطنه...
+ إن كل صفة من صفات الجمال التي للعروس اكتسبتها من المسيح لأنها: من لحمه ومن عظامه "على نحو ما كانت حواء من آدم من لحمه ون عظامه... نقرأ عن المسيح "انسكبت النعمة على شفتيه" (مز 45:2) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا)... "كلمات النعمة الخارجة من فمه" (لو 4: 22) (=مشابهين صورة ابنه).
+ "شفتاك كسلكة (=خيط) من القرمز"... وسلكة القرمز تشير إلى أمرين:
* إنها تشير إلى الفداء كما يظهر من قصة راحاب التي علقت حبلا من القرمز في كوة بيتها (يش 2: 21).
* وتشير إلى جلال الملوك – إن القرمز هو اللون الملوكي "فعروه وألبسوه رداء قرمزيا وضفروا إكليلًا من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود" (مت 27: 28، 29).
* وهذا كله يشير على أن حياة العروس قد تطهرت من ناحية، ومن ناحية أخرى أن شفتيها خاضعتان لمليكها وعريسها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/953cbhg