نشكر الرب أن قداسة البابا شنودة الثالث مهتم جدًا بهذا الأمر حيث أن قداسته كان قد وصله 120 صفحة من أولاده في المهجر في هذا الموضوع كما أعلن على أولاده في اجتماع يوم الأربعاء. وأنا أيضًا سلمت قداسته نسخة أخرى من كتاب إنجيل يهوذا. وقداسة البابا هو معلم المسكونة وقاضي المسكونة وهذه ألقابه من أيام القديس أثناسيوس والقديس كيرلس ومن أيام آبائنا العظام البطاركة.
فأنا مطمئن جدًا أنه كما وعد الرب أنه "فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا" (اش19: 19)، فقداسة البابا هو عمود الإيمان على كرسي الإسكندرية.
إن موضوع إنجيل يهوذا لا يستطيع أن يخرب المسيحية، فإن ما به ما هو إلا مجموعة من الخرافات التي لا يقبلها العقل، ولازلنا نضع هذا التحدي في المنطق: من الذي يستطيع أن يورد من العهد القديم أي الوحي الإلهي، ما يثبت أن هناك نبوات تشير إلى أن السيد المسيح هو الذي سوف يجعل يهوذا الإسخريوطي يسلمه. نحن رأينا أن ما ورد في العهد القديم هو عكس ذلك. إن هذا الأمر مع الأيام سوف يبين ضعف محتوى إنجيل يهوذا.
ما نود أن نضيفه هو أن الغنوسية هي ديانة عقلانية تعتمد على الفكر الأفلاطوني، وأصحابها خلطوا الفلسفة الهلينية بالمسيحية بشكل سيء. وقد رفضت الكنيسة هذه الكتابات الغنوسية وأدانتها واعتبرتها هرطقات. هذا الإنجيل لا يستطيع أن يدَّمر المسيحية مطلقًا لأن المسيحية مبنية على صخر الدهور لأن الرب قد وعد وقال "وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا" (مت 16: 18).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q4m3qmq