لكن نريد أن نحذر من شيء خطير إذ يعتقد بعض الكتّاب في أحد أديرتنا بمصر أن السيد المسيح قدّم نفسه يوم الخميس بإرادته كما نقول في القداس الغريغوري [ لأنك في الليلة التي سلّمت فيها ذاتك بإرادتك وسلطانك وحدك أخذت خبزًا على يديك الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس.. وباركته وشكرت وقدسته.. إلخ.] لئلا يظن أحد أن الخلاص قد تم يوم الخميس.. وهذا يكون مفهومًا خاطئًا؛ لأن الخلاص قد تم حينما صُلب السيد المسيح على الصليب يوم الجمعة العظيم. وقد شرح ذلك القديس غريغوريوس النيصي؛ بسر لا ينطق به وبصورة غير منظورة، لأن الله سلطانه فوق الزمن، فاستطاع أن يجعل ذبيحة الصليب؛ تكون حاضرة بصورة سرية في العشاء السري يوم الخميس. وبنفس السلطان الذي فوق الزمن يجعل نفس الذبيحة تكون حاضرة في كل قداس على مدى الأيام؛ ويتحقق وعده "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين" (مت 28 : 20).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b77n3bq