← اللغة الإنجليزية: Nergal-Sharezer / Nergal-Sarezer - اللغة العبرية: נרגל שׂר אצר - اللغة اليونانية: Νηργελ Σαρασαρ - اللغة اللاتينية: Neregel Sereser.
اسم بابلي معناه "نرجل، حامي الملك" أو "ليت نرجل يحمي الملك"، وهو أحد أمراء نبوخذنصر البابلي وكان يشغل وظيفة "رب ماج" في البلاط البابلي وربما كان معنى هذه الوظيفة "الأمير العظيم" (ار 39: 3، 13). وهو نفسه نريكلسر الذي تزوج من ابنة نبوخذنصر وخلفه بعد موته من 556-560 ق.م.
ويذكر هذا الاسم مرتين في العدد الثالث من الأصحاح التاسع والثلاثين من نبوة إرميا، في قائمة تضم أسماء رؤساء ملك بابل الذين جاءوا بعد فتح أورشليم، وجلسوا في الباب الأوسط. وفي المرة الثانية يوصف بأنه "رئيس المجوس" (إرميا 39: 3، 13)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وقد يكون هذا التكرار بسبب أنه كان هناك شخصان بنفس الاسم، أحدهما هو رئيس المجوس والآخر رئيس مختلف.
وقد اكتشف لوح خزفي مكسور، منقوشة عليه أسماء بعض رجال حاشية نبوخذنصر الثاني ملك بابل، جاء فيهم اسم نرجل شروصر أمير "سن - ماجير". وعلى أساس هذا النص المسماري ذكرت بعض الترجمات الإنجليزية (مثل الترجمة الإنجليزية الحديثة، وتوراة أورشليم) الأسماء هكذا: نرجل شراصر أمير سيماجير، بنو سرسخيم رئيس الخصيان، نرجل شراصر رئيس المجوس.." (إرميا 39: 3).
والأرجح أن نرجل شراصر كان هو قائد الجيش الذي جلس على عرش بابل في 560 ق.م. بعد "أويل مرودخ" ابن نبوخذنصر ويعرف في التاريخ باسم "بزيجليصر"، وكان (كما يذكر المؤرخ اليوناني بروسوس Berossus) قد تزوج "بل شوم إشكن" إحدى بنات نبوخذنصر. ولعله جلس على العرش نتيجة قيامه بثورة اغتال فيها "أويل مرودخ "، أو باعتباره الوريث الشرعي لصهره "أويل مرودخ" بعد مقتله.
وقبل اعتلائه العرش بنحو 35 سنة، تذكر الوثائق أنه كان أحد ملاَّك الأراضي الأثرياء، فكانت له أملاك في بابل وفي أوفيسي، وقد عينه نبوخذنصر مشرفًا على شئون معبد إله الشمس في "سبَّار". وفي أثناء النصف الأول من حكمه القصير، اهتم بتجديد معيد " إيزاجيلا" في بابل، ومعبد "إيزيدا" في بورسيبا، وإعادة بناء قصر قديم ليكون مقرًّا له، وترميم القنوات المائية حول بابل.
وتذكر قصاصة من تاريخ بابل، حملة قام بها "نريخليصر" في 557 ق.م. فيها قاد الملك جيشه إلى الطرف الشمالي الغربي من إمبراطوريته، إلى كيليكية لصد هجوم "أبواشا" ملك "بيرنيدو" (غربي كيليكية) الذي كان قد وصل إلى "هوم" (شرقي كيليكية). وبالرغم من سلسلة الجبال الوعرة، نجح "نريجليصر" وجيشه في صد زحف "أبو اشا" بل ومطاردته إلى بلاده. وتذكر هذه القصاصة أن الممرات بين الجبال كانت تبلغ من الضيق حدًّا، جعلت الجنود يسيرون واحدًا خلف الآخر لمسافة نحو مائة ميل، كما نجحوا في الاستيلاء على جزيرة " بيتوسو " الصخرية التي كانت تحرسها حامية من 6000 جندي.
وبعد موت "نريجليصر" في 556 ق.م. استطاع ابنه "لاباسي مردوخ" أن يملك مدة تسعة أشهر، إلى أن قتله نبو نيدس آخر الملوك الكلدانيين.
وكان نرجل شراصر أحد رؤساء ملك بابل الذين أُرسلوا فأخذوا إرميا النبي من دار السجن، وأسلموه لجدليا بن أخيقام الذي أقامه نبوخذنصر واليًا على اليهود، فسكن إرميا بين الشعب (إرميا 39: 10 - 14).
* انظر استخدامات أخرى لكلمة "نرجل شراصر".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sy585kq