كان من حق الجيش الفاتح أن يستولي على جميع ما تقع عليه أيادي أفراده، من بشر ومن متاع. وظلت هذه العادة حتى نشوء القانون الدولي الحالي المعمول به في معظم بلاد العالم . الذي حدد من صلاحيات المنتصر وحرمه من حق التملك الشامل لكل ما يحص خصمه. وكان اليهود، مثل غيرهم، يحللون الاستيلاء على كل شيء "حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعيها للصلح فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وإن لم تسالمك بل عملت معك حربًا فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك" (تث 20: 10- 14) هكذا كان ناموس الحرب عند اليهود.
وقد أمر موسى رجاله بأن يقسموا كل ما يغنموه إلى قسمن متساوين، واحد يأخذه الجنود الذين اشتركوا في القتال اشتراكًا فعليًا. وواحد يكون من نصيب مجموع الشعب العبراني ويوزع عليهم بالتساوي. كما أمر أن تخفض الزكاة المعروفة على الجنود، على هذه الغنائم، إلى عشر الزكاة المفروضة على باقي الشعب (عد 31: 25- 30؛ 1 صم 30: 2، 25). والمدينة الوحيدة التي لم يسمح الله للعبرانيين بأن يأخذوا كل ما فيها غنيمة لهم هي أريحا، فقد حرم عليهم كل ما فيها، باستثناء الآنية الذهبية والفضية والنحاسية والحديدية التي اعتبرها الرب قدسًا له (يش 6: 17- 19).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a9h77rd