قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

عُزِّيَّا بْنُ مِيخَا مِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ

 

← اللغة الإنجليزية: Uzziah - اللغة العبرية: עֻזִּיָּהוּ - اللغة اليونانية: Αζαρίας - اللغة اللاتينية: Azarias.

 

اسم عبري معناه "يهوه قوة":

في زمن البطلة يهوديت⁽¹⁾، عاش عزيا بن ميخا من سبط شمعون، وقد كان أميرًا أي رئيسًا لشعب إسرائيل (يهو 6: 11).  وكان حاضرًا وقتما كان يشهد أحيور بما حدث له، وأخذه "إلى بيته وصنع له عشاءً عظيمًا" (يهو 6: 19).

إلا أننا نراه ينهار أمام الشعب ويبكي عندما ذهبوا إليه للشكوى (يهو 7: 12-25)، في الوقت الذي كان أن ينبغي فيه أن يتحلَّى بروح القيادة والحكمة وتقوية الشعب، بل وقرَّر تسليم المدينة للأشوريين بعد خمسة أيام إذا لم يجدوا معونة من الرب (يهو 7: 23-25؛ 8: 9)!

وشتّان بين كلامه الذي يحمل في طياته تجربة للرب وعدم ثقة في الله ووضع شروطًا بشرية (يهو 8: 11)، وكلام يهوديت المُشَجِّع والذي يدعو إلى التوبة وتصحيح المسار (يهو 8: 10-27)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.  ومقارنة أخرى حول يهوديت وعزيَّا نراها في أنه كيف أن هذه المرأة تحلَّت بما نصفه من صفات الرجولة والشهامة⁽²⁾، وتذهب لمواجهة العدو، في الوقت الذي يبكي فيه عزيَّا، بل ونراه جالس هو والشيوخ خلف باب المدينة وأسوارها في خوف (يهو 10: 6).

ولئلا نظلم عزيَّا كثيرًا، فهو ربما كان ضعيف النفسية والإرادة، ولكنه على الأقل لما يُكابِر حينما جابهتهُ يهوديت بحكمتها واعتمادها على الله، وقال لها مع الشيوخ: "جَمِيعُ مَقَالِكِ حَقٌّ وَلاَ عَيْبَ فِي كَلِمَاتِكِ" (يهو 8: 28)، بل طلبوا شفاعتها وصلاتها عنهم: "الآنَ صَلِّي عَنَّا لأَنَّكِ امْرَأَةٌ قِدِّيسَةٌ مُتَّقِيَةٌ للهِ" (يهو 8: 29).  وكيف أنه كان في وداعها وهي خارجة من المدينة (يهو 10: 6)، وفي استقبالها عند عودتها (يهو 13: 23).  وتشجَّع بعد انتصار يهوديت على أليفانا، "وَأَرْسَلَ.. رُسُلًا إِلَى جَمِيعِ مُدُنِ وَنَوَاحِي إِسْرَائِيلَ" وراء الأشوريون الهاربون (يهو 15: 5-7)، وذلك تأييدًا لما طلبته القديسة يهوديت قبلًا (يهو 14: 2-5).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.).

(2) Cf. Cary Moore, p. 81.

عن مقدمة تفسير يهوديت: الله واهب النصرة - القمص تادرس يعقوب - من تفسير وتأملات الآباء الأولون.

---