ما يوهب من واحد لآخر بالرضى. وقد وردت في الكتاب المقدس بعدة معان:
(1) للهدية (تك 34: 12؛ عد 18: 8؛ 2 أخبار 21: 3؛ اس 2: 18؛ حز 46: 16؛ دا 2: 48؛ 5: 17؛ في 4: 17).
(2) للنعمة الإلهية (جا 5: 19؛ يو 4: 10؛ أع 2: 38؛ رو 5: 15، 17؛ 2 كو 9: 15؛ أف 2: 8؛ يع 1: 17).
(3) فضائل إلهية للمؤمنين بالرب مثل التكلم بالألسنة والنبوة (أف 4: 8، 11، 12).
(4) للصدقة (اس 9: 22).
(5) للتقدمة أو القربان (مز 68: 18؛ حز 20: 26، 31).
(6) للرشوة (ام 19: 6؛ اش 1: 23).
هناك نحو اثنتي عشر كلمة عبرية في العهد القديم تستخدم للدلالة على العطاء، فالذبائح وغيرها من التقدمات كانت عطايا لله (خر 28: 28؛ عد 18: 11.. إلخ). وكان اللاويون أنفسهم -في معنى ما- عطية للرب (عد 18: 6).
وهناك عطايا الله للإنسان مثل: الصحة والقوة والثروة والطعام والاستمتاع.. "تث 8: 17، 18؛ جا 3: 13؛ 5: 19).
كما كان الناس يعطون عطايا أو هدايا في الأعياد والأفراح (مز 45: 12؛ أس 9: 22؛ نح 8: 10)، أو كمهر للعروس (تك 24: 32، 47، 53؛ 34: 12). كما كان الملوك يغدقون هداياهم على من يرضون عنهم (دانيال 2: 6). ولكن كانت بعض الهدايا أو العطايا تقدم عن نوع من الاضطرار مثلما فعل الموآبيون بتقديم هداياهم لداود (2 صم 8: 2). كما كانت الهدايا أو العطايا تقدم كنوع من الدبلوماسية لأن "هدية الإنسان ترحب له، وتهديه إلى أمام العظماء" (أم 18: 16). كما كانت تقدم كرشوة، وقد جاء بالشريعة: "لا تأخذ رشوة، لأن الرشوة تعمي المبصرين، وتعوج كلام الأبرار" (خر 23: 8؛ انظر أيضًا تث 16: 19؛ 27: 25؛ 1 صم 8: 3... إلخ.).
وفي العهد الجديد تستخدم تسع كلمات يونانية للدلالة على العطاء، يشير بعضها إلى عطايا الناس لله (مت 5: 23، 24؛ 23: 18، 19.. لو 21: 5... إلخ.) أو عطايا الناس لبعضهم البعض (مت 7: 11؛ في 4: 17؛ رؤ 11: 10).
وهناك عدة كلمات يونانية تستخدم للتعبير عن عطايا الله للإنسان، منها إحدى عشر كلمة تحمل معنى الكرم والسخاء، كما في عطية الخلاص (رو 5: 15، 17). ويقول الرسول يعقوب: "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة، من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17).
وهناك كلمة هامة هي كلمة "كارزما" (Charisma)، وقد تستخدم للدلالة على عطية الله أو هبة الله للحياة الأبدية (رو 6: 23). ولكن أكثر استخدامها للدلالة على المواهب التي يمنحها الروح القدس لبعض المؤمنين لبنيان القديسين وتعزيتهم، فلكل "واحد يُعطى إظهار الروح للمنفعة" (1 كو 12: 4، 11، 28-30؛ انظر أيضًا رومية 12: 6-13). ويقول الرسول بطرس: "ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضًا كوكلاء صالحين على نعمة الله متنوعة" (1 بط 2: 10). بل إن الأشخاص الذين لهم المواهب، هم أنفسهم عطايا المسيح المقام -الجالس في يمين العظمة في الأعالي- للكنيسة (أف 4: 7-13).
أما أعظم عطايا الله للجنس البشري لابنه الذي بذله لأجلنا، فشكرًا لله على عطيته التي لا يعبر عنها" (2 كو 9: 15؛ انظر أيضًا 3: 16؛ 4: 10).
والروح القدس هو عطية الآب للمؤمنين، فقد قال الرب يسوع المسيح: وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد روح الحق" (يو 14: 16، 17؛ 15: 26؛ 6: 7؛ أع 1: 4، 5؛ 2: 33، 38، 39؛ غل 3: 14).
* انظر أيضًا: المواهب الروحية، العشور.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fj6p7vj