← اللغة الإنجليزية: Lip - اللغة اليونانية: Χείλος - اللغة القبطية: `cvotou.
وُرِدَت هذه الكلمة في معان مختلفة في الكتاب:
شفة الشيء هي حَرْفه أو حافته، وهي في العبرية "شفة" كما في العربية. وشفة الإنسان هي الجزء اللحمي الظاهر الذي يستر الأسنان. وتستخدم في الكتاب المقدس في الإشارة إلى عضو الكلام (خر 6: 12؛ لا 5: 4؛ مز 106: 33.. إلخ.). والشفاه لا تتكلم فقط (أي 27: 4) بل "تبتهج" (مز 71: 23)، و"ترتعد" (حب 3: 16)، و"تحفظ المعرفة" (أم 5: 2)، و"تسبح" (مز 63: 3)، و"تدعى" (أي 13: 6).
وتُستخدم الكلمة العبرية أيضا للدلالة على شاطئ البحر أو النهر (تك 22: 17؛ 41: 3؛ دانيال 12: 5 .. إلخ.)، وحاشية شقق الخيمة (خر 26: 4، 10؛ 28: 26.. إلخ.)، وشفة البحر النحاسي المسبوك في هيكل سليمان (1مل 7: 23-26). وشفة المذبح (حز 43: 13).
وكما تستخدم الكلمة مجازًا للدلالة على اللسان أو اللغة، فهناك "شفة السودد" التي لا تليق بالأحمق، و"شفة الكذب" التي لا تليق بالشريف (أم 17: 7). وشفة الإثم التي يُسر بأن يصغى إليها فاعل الشر (أم 17: 4).
وقد أنذر الرب الشعب بأنه "بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ" سيكلمهم لأنهم لم يشاءوا أن يسمعوا لكلماته الواضحة (إش 28: 11).
ويقول الحكيم: "مَنْ يَشْحَرْ شَفَتَيْهِ فَلَهُ هَلاَكٌ" (أم 13: 3)، أي من يفغر شفتيه متهورًا، "أما الضابط شفتيه فعاقل" (أم 10: 19)، وكذلك "شفتا الجاهل تبتلعانه" (جا 10: 12) أي تسببان له الهلاك. كما يقول: "انزع عنك التواء الفم، وابعد انحراف الشفتين" (أم 4: 24؛ انظر مزمور 34: 13؛ 1بط 3 : 10).
ويقول الرب على فم إشعياء النبي: "هذا الشعب قد اقترب إلي بفمه وأكرمني بشفتيه، وأما قلبه فأبعده عني" (إش 29: 13؛ انظر مت 15: 8؛ مرقس 7: 6).
ويقول المرنم بروح النبوة عن الرب: "انسكبت النعمة على شفتيه" (مز 45: 2)، ولذلك نقرأ في الإنجيل: "كان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه" (لو 4: 22).
وهو الذي تَلَوَّثَت شفتاه بالخطأ الكلامي (أش 6: 5).
أي ذبائح الحمد والتسبيح والشكر..
يقول هوشع النبي: خذوا معكم كلامًا وارجعوا للرب قولوا له: ارفع كل اثم واقبل حسنًا، فتقدم عجول شفاهنا" (هو 14: 2). وقد جاءت في الترجمة السبعينية: "فتقدم ثمار شفاهنا " وهو ما يتفق مع ما جاء في نبوة إشعياء: "خالقًا ثمر الشفتين" (إش 57: 19).
كما يكتب كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح، أي ثمر شفاه معترفة باسمه" (عب 13: 15) وهي إشارة واضحة إلى ما يقصده هوشع النبي من عبارة "عجول شفاه" أي ذبائح من الشكر والحمد، وليست من الحيوانات. (انظر أيضًا مز 51: 15؛ 63: 3).
و"الشفتان المتوقدتان" أي الملتهبتان حقدًا وخبثا، فهما مثل "فضة زغل تغشي شقفة" (أم 26: 23). وهو تعبير عن كلام الخُبْث والحَسَد والعواطف الرديئة. ويظن البعض أن هذا التعبير إشارة لكلام التظاهر بالتقوى والبر.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ycqqb47