الزنابير أو زنابير بالإنجليزية hornets، وتُتَرجَم بالعربية أيضًا: "دبور"، "الدبابير". وهي نوع من الحشرات الشديدة الضرر استعمله الله لتأديب الوثنيين (خر 23: 28؛ تث: 20؛ يش 24: 12). وربما فيه إشارة رمزية إلى القوة التي يرسلها الله لمعونة المؤمنين به ولنصرتهم على أعدائهم.
ولا ترد هذه الكلمة إلا ثلاث مرات في العهد القديم: و"أرسل أمامك الزنابير فتطرد الحويين والكنعانيين والحثيين من أمامك" (حز 23: 28؛ انظر أيضًا تث 7: 20؛ يش 24: 12)، وكلها إشارات إلي تدخل الله العجيب لطرد سكان كنعان الأصليين من أمام شعبه. وهناك جدل كثير عما إذا كان المقصود بها زنابير حقيقية بالمعني الحرفي للكلمة، إذ يمكن لأسراب الزنابير أن تهاجم السكان أو الجيوش بكثرة هائلة فتسبب لهم الرعب وتدفعهم إلي الفرار منها، أو أنها تستخدم مجازيًا. وقد تلقي الأقوال الآتية بعض الضوء علي المعني المقصود: "ها أنا مرسل ملاكًا أمام وجهك ليحفظك في الطريق وليجيء بك إلي المكان الذي أعددته" (حز 23: 20)، "أرسل هيبتي أمامك وأزعج جميع الشعوب الذين تأتي عليهم، وأعطيك جميع أعدائك مدبرين.. وأرسل أمامك الزنابير..." (خر 23: 27، 28). فبالجمع بين "الملاك" (عد 20)، و"هيبة الله" (عد 27) و"الزنابير" (عد 28)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. يبدو للبعض أن المقصود هو المعني المجازي لوصف عناية الله بشعبه وطرد الأعداء أمامهم وذلك باستخدامه جيوش الأمم المجاورة لهم، لتحقيق ذلك الهدف. وبالرجوع إلي ما جاء في نبوة إشعياء نجد استخدام الذباب والنحل رمزًا للقوات الحربية لمصر وأشور: "ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذي في أقصي ترع مصر، وللنحل الذي في أرض أشور" (إش 7: 18).
والزنبور حشرة من العائلة الزنبورية من ذوات الأجنحة الغشائية المخططة، هو حشرة اجتماعية تعيش في مستعمرات مختلفة الأحجام. وهى كثيرة الانتشار في فلسطين وفي الكثير من البلاد. وتنفث سمها في الجسم الذي تلسعه بذنبها الشبيه بإبرة المحقن. ويعيش الزنبور بالاقتيات بالحشرات الأصغر منه أو علي عسل النحل فيدمر خلاياها، ولذلك يقوم أصحاب خلايا النحل بمطاردة الزنابير وتدمير مستعمراتها بوضع السموم فيها مخلوطة بالعسل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8szaxgx